أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، أن الأخطار البيئية المحدقة بكوكب الأرض من تغير مناخي وتلوث و احتباس حراري وغيرها لا تخص دولة دون أخرى، وإنما تشمل جميع من يعيشون على الأرض، ومن هنا كانت المملكة من أولى الدول التي حذرت من تبعات استمرار هذه الأخطار، ودعت دول العالم والمنظمات الدولية إلى القيام بمسؤولياتها تجاه هذا الأمر.
وأشارت الصحيفة اليوم الأحد تحت عنوان "المستقبل الأخضر" - إلى عدم تردد المملكة في إيجاد المبادرات النوعية التي تساعد في الحفاظ على البيئة خالية من التلوث، منوهة بإعلان المملكة عن ثلاث مبادرات بيئية عملاقة بدأتها بـ " الرياض الخضراء"، ثم " السعودية الخضراء"، قبل الإعلان عن مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر"، ويتم فيها زراعة 10 مليارات شجرة، وهو ما يعكس اهتمام المملكة وقيادتها ورغبتها في إيجاد بيئة صحية خالية من التلوث ليس داخل المملكة فحسب وإنما في محيطها الإقليمي أيضا.
وأضافت الصحيفة أن الجهود السعودية في ملف البيئة لم تقتصر على المبادرات الثلاث وإنما شملت أيضا تعهد المملكة بالاستثمار في تعزيز ونشر مفهوم الاقتصاد الأخضر، وتوفير فرص العمل لملايين المواطنين في المنطقة من خلال الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060، ورفع المساهمات المحددة وطنياً لخفض الانبعاثات إلى أكثر من الضعف، ورفع نسبة المناطق المحمية إلى أكثر من 30% من مساحة أراضي المملكة، إلى جانب إطلاق 17 مشروعًا جديدًا للطاقة المتجددة وإطلاق أكبر مجمع في العالم لإنتاج الهيدروجين النظيف، وبدء المرحلة الأولى لإنشاء أكبر مركز إقليمي لالتقاط ونقل وتخزين ثاني أكسيد الكربون في مدينة الجبيل الصناعية.
وأكدت صحيفة "الرياض" مضي المملكة بخطى ثابتة نحو إحراز تقدم كبير في تخفيض الانبعاثات، مشيرة إلى أن إعلان المملكة التزامها بتوليد 50% من طاقتها الكهربائية من مصادر متجددة بحلول عام 2030 والتحوّل في مزيج الطاقة المحلي يؤكد حرص المملكة على سلامة العالم من خلال التخطيط العلمي السليم لمواجهة أزمة البيئة والتغلب عليها حتى يعيش الإنسان في بيئة صحية أكثر أمانا.