قال خبير صناعي تايواني إن الحرب التكنولوجية المستمرة بين الولايات المتحدة و الصين دفعت إيطاليا إلى تقليل اعتمادها على الصين في صناعة أشباه الموصلات والتوجه إلى تايوان للتعاون المستقبلي في هذا المجال.
وأضاف "راي يانج" المدير الاستشاري للمركز الاستراتيجي الدولي للصناعة والعلوم والتكنولوجيا التابع لمعهد أبحاث التكنولوجيا الصناعية، إن نهج إيطاليا يعكس تحولًا شاملاً في الاستراتيجية من قبل الاتحاد الأوروبي.
وأضاف "يانج" أنه مع اشتداد الحرب التكنولوجية بين الولايات المتحدة و الصين وتوسيع الأولى ضوابط التصدير على الصين، سعى الاتحاد الأوروبي إلى تقليل اعتماده على الصين في قطاع أشباه الموصلات واستهدف تايوان و كوريا الجنوبية كشريكين استراتيجيين محتملين.
وبالنظر إلى هذا التحول العام، قال "يانج" إنه يعتقد أن إيطاليا ستقلص تدريجيًا تعاونها في مجال أشباه الموصلات مع الصين وتنخرط بشكل أكبر مع تايوان وكوريا الجنوبية، اللتين كان لديها تفاعل أقل في الماضي.
وجاءت تعليقات "يانج" ردًا على تقرير نشرته وكالة بلومبرج في 20 أبريل بأن وفدًا إيطاليًا زار تايوان مؤخرًا لمناقشة التعاون في إنتاج وتصدير أشباه الموصلات وألمح إلى أنهم "قد يكونوا مستعدين للانسحاب من اتفاقية مثيرة للجدل مع الصين".
وذكر التقرير أن أعضاء الوفد "أبلغوا نظرائهم التايوانيين أن إيطاليا قد تلغي مشاركتها في مبادرة الحزام والطريق الصينية".
ونقل تقرير منفصل لوكالة بلومبرج عن وزير الأعمال والصناعة الإيطالي "أدولفو أورسو" قوله إن الوفد أرسل إلى تايوان وسيول "لمناقشة وتوضيح خطتنا بشأن أشباه الموصلات".
وقال "يانج" إن معظم مصنعي أشباه الموصلات الأوروبيين، بغض النظر عن حجمهم اختاروا في الماضي العمل مع الصين بسبب إمكانات التنمية الهائلة والطلب السوقي لصناعة أشباه الموصلات المحلية في الصين.
لكن إيطاليا أرسلت وفودًا إلى تايوان و كوريا الجنوبية لأنها كانت متفائلة بشأن تطور صناعة أشباه الموصلات والتقنيات الجديدة في آسيا على مدى السنوات العشر إلى العشرين القادمة، وفقًا لما ذكره "يانج".
وقال "يانج" إنه من الأهمية بمكان أن تجد إيطاليا شركاء في السلسلة الصناعية يمكنهم تحويل نتائج البحث والتطوير إلى منتجات ملموسة، ولهذا السبب كان التركيز الرئيسي للوفد الإيطالي على التكنولوجيا بدلاً من محاولة جعل صانعي الرقائق التايوانيين يقومون بإنشاء مصانع في إيطاليا.