كشف الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن السر وراء تغيير اسم قارئ القرآن الكريم، الشيخ محمد فريد السنديونى، والذى عُرف بـ"الناى الحزين".
وقال الدكتور على جمعة، خلال لقائه مع الإعلامى عمرو خليل، ببرنامج "دولة التلاوة"، المذاع عبر قناة "الناس"، إن الشيخ السنديونى كان عظيمًا، ولكنه لم يمكث فى عالمنا كثيرًا، لأنه رحل "فى عز شبابه".
وأشار عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إلى أن الاسم الحقيقى للقارئ السنديونى، هو عبدالعظيم حسن السمنى، والذى ولد فى 1916، وتوفى عام 1955، أى أنه رحل عن عمر لم يتجاوز الـ39 سنة، وللأسف لم نتمتع بحفظة وتلاوته ومدرسته القرآنية كثيرًا.
وأضاف، أنه عندما كبر القارئ الراحل كان هناك شبه بينه وبين الزعيم محمد فريد، وكان يعمل بالقضاء وهو تلميذ مصطفى كامل وكان نائبه فى الحزب الوطنى القديم، لذا أطلق الشيخ عبدالعظيم على نفسه اسم "محمد فريد"، وكان يحب بلده جدًا، فأصبح اسمه "محمد فريد السنديوبى"، افتخارًا بالبلدة.
وتابع، أنه عندما أرسله والده لحفظ القرآن، فقد حفظه الفعل فى سن العاشرة، ودرس القراءات على يد الشيخ صالح اليزرجى، ودفعه للانتشار أكثر، وعندما نزل إلى القاهرة وتعلم الموسيقى وأحبها، وكان معه محمد عبد المطلب، ولازم محمد عبدالوهاب وبيرم التونسى.
وأشار إلى أنه فى عام 1934 فتحت الإذاعة، وفى 1939، تقدم الشيخ السنديونى إلى الإذاعة كمطرب، وبعد شهرين فقط تحول من الغناء إلى تلاوة القرآن الكريم، وظل يقدم التلاوات عبر الإذاعة المصرية.