أكد السفير حسين حسونة عضو اللجنة المصرية في مفاوضات التحكيم الدولي حول طابا، أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية شبه جزيرة سيناء، ولاسيما في هذه المرحلة المهمة، من خلال تنفيذ مشروعات وطنية عملاقة بمشاركة القطاعين العام والخاص.
وقال السفير حسونة "بمناسبة الذكرى الـ41 لتحرير سيناء" إن أرض سيناء تشهد اليوم حركة عمرانية غير مسبوقة وتوسع في زراعة الأراضي الزراعية، فضلًا عن إقامة المناجم ومحطات المياه والموانئ والمدارس والجامعات والمنتجعات السياحية، وذلك عقب قيام القوات المسلحة باقتلاع جذور الإرهاب وتصفية العناصر الإجرامية، بمساندة الأهالي ورجال الشرطة.
وأضاف ممثل مصر في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي أن سيناء لها أهمية بالغة بالنسبة لمصر؛ نظرًا لأنها تتمتع بموقع استراتيجي فريد يربط بين قارات العالم، ولذلك عانت كثيرًا من الأطماع والحروب، وكانت دائمًا مطمع للغزاة على مر العصور، كما قاومت العدوان الثلاثي ونكسة 1967 وانتصرت في حرب أكتوبر وبمعركة استرداد طابا، وأخيرًا في الحرب على الإرهاب لتشهد عهدًا جديدًا من العمران والتنمية والتقدم.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق على أننا خرجنا من حرب أكتوبر وتحرير سيناء بدروس وعبر، من بينها أن الوحدة الوطنية هي جوهر النجاح وأن العمل العسكري والدبلوماسي يكملان بعضهما البعض بمساندة الشعب، كما أن العمل الجماعي يصب في الصالح الوطني وهو ما أدى إلى نجاح مفاوضات استرداد طابا.
وذكر بأن عقب حرب أكتوبر 1973 ونجاح الجيش المصري في العبور وتحطيم خط بارليف واسترداد أرض سيناء بدأت معركة أخرى وهي استعادة طابا التي رفضت إسرائيل الانسحاب منها، إلا أن مصر أبت أن تترك شبر من أراضيها، فشكلت اللجنة القومية وذهبنا إلى محكمة التحكيم الدولي التي أصدرت قرارها لصالحنا وعادة طابا إلى أحضان سيناء.
ونوه السفير حسين حسونة بأن يوم 25 أبريل سيظل يومًا خالدًا في ذاكرة المصريين بعد رفع علم مصر على تلك البقعة الغالية من أرض الوطن، كما سيظل أيضًا في ذاكرة أمتنا العربية التي ساندت مصر في معركة استرداد أرضها واعتبرت انتصار حرب أكتوبر فخرًا لكل عربي.