تنتقل الملاريا عندما يتعرض الشخص للدغة من البعوض الأنوفيل الذى يحمل الفيروس، وليس من شخص لآخر كما فى فيروس كورونا أو الإنفلونزا.
وفى بعض الحالات، يمكن أن تنتقل الملاريا أيضاً من خلال نقل الدم أو زرع الأعضاء، وتبدأ أعراضها حوالى 10 أيام إلى 4 أسابيع بعد الإصابة، على الرغم من أن الشخص قد يشعر بالمرض فى بداية 7 أيام أو فى وقت متأخر يصل إلى سنة.
وتشمل الأعراض الشائعة للملاريا الحمى والتعرق والقشعريرة والصداع والتعب وآلام العضلات والغثيان والقيء.
البلاسموديوم هو الطفيليات الرئيسى الذى يتم نقله إلى الإنسان من خلال لسعات بعوض الأنوفيل الأنثوية، وتوجد الملاريا بشكل شائع فى الدول ذات المناخ الاستوائى أو شبه الاستوائية.
المضاعفات الطويلة الأمد أو المزمنة فى الملاريا ليست شائعة جدًا، ومع ذلك، فهى تؤثر عادة على أولئك الذين يعانون من حالات متكررة من الإصابة ب الملاريا خاصة المسافرين بشكل متكرر إلى المناطق الوبائية.
ووفقًا لموقع "هندوستان تايمز"، يشارك الدكتور أنوراج أجراوال، استشارى طب الباطنة، آثار الملاريا على المدى الطويل.
الإعاقة العصبية
لوحظت الإعاقة العصبية وصعوبات التعلم كمضاعفات طويلة الأمد لمرض الملاريا، ويؤثر مرض الملاريا على الدماغ ويتجلى كمرض الملاريا الدماغية، ولذلك فإن له تأثيرًا كبيرًا على النتائج العصبية للمرضى المصابين بطفيلى الملاريا، ويمكن للمرضى أن يعانوا من الارتعاجات وعدم الاستقرار أثناء المشى، وقد يستمرون فى الإصابة بالنوبات الصرعية بسبب الملاريا إذا تأخر العلاج.
الفشل الكلوى
يعانى العديد من مرضى الملاريا من الإصابة بضعف حاد فى الكلى وإذا لم يتم علاجها أو تأخيرها، فقد تؤدى إلى إصابة دائمة فى هيكل الكلى وتقليل وظائف الكلى فى إخراج البول والنفايات الأخرى من الجسم، وقد يحتاج المرضى الذين يعانون من ضعف الوظائف الكلوية المستمر للعناية الخاصة وتجنب الأدوية التى يمكن أن تزيد من الضرر على الكلى المتأثرة بالفعل.
متلازمة تضخم الطحال المدارية
يحدث إفراط التحفيز المناعى للطحال فى بعض أجزاء العالم مثل إفريقيا وجنوب شرق آسيا، ويؤدى ذلك إلى زيادة حجمه بشكل هائل ويمكن أن يؤدى إلى التمزق فى بعض الحالات.
وتتميز متلازمة تضخم الطحال المدارية بتضخم كبير فى الطحال والكبد وزيادة ملحوظة فى مستويات الإيمونوجلوبين إم والأجسام المضادة للملاريا، وهو ما يمكن أن يؤدى إلى انخفاض مستويات الدم وضعف عام وسهولة التعب مما يقلل من جودة الحياة، وفى حالة التمزق يمكن أن يؤدى إلى الوفاة.
الملاريا فى فترة الحمل
قد تسبب الملاريا فى فترة الحمل تأثيرات طويلة الأمد على الجنين بسبب الشوائب فى التطور الجنينى التى تحدث عند إصابة الأم ب الملاريا أثناء الحمل، ويمكن أن تؤدى إلى زيادة خطر فقدان الحمل، وانخفاض الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة وغيرها من المشكلات.
الملاريا المزمنة
الملاريا المزمنة هى عدوى طويلة الأمد فى الأشخاص شبه المناعيين. وغالبا ما تتميز بعدم وجود حمى أو أى أعراض حادة، بحيث تم تعريف هذا الحالة منذ فترة طويلة على أنها حمل صامت لطفيلى الملاريا. وحضور طفيليات الملاريا بشكل مزمن يعتبر سبباً للأنيميا، كما أنه يزيد من الإصابة بالعدوى الأخرى، وهو سبب شائع للمضاعفات المتعلقة بالأم الحامل وغيرها من المشاكل المتعلقة بحمل الملاريا المزمنة.
ويشارك الدكتور كمال فيرما، الاستشارى الأول، قسم الطب الداخلى، فى مستشفى أمريتا فى فاريداباد، الآثار الطويلة الأخرى للملاريا.
الأورام الخبيثة
تسبب الملاريا تغيرًا فى جهاز المناعة وتجعل الجسم عرضة للإصابة ببعض الفيروسات مثل فيروس EBV الذى له دور مباشر فى إنتاج أنواع من أورام اللمفاوية، "على سبيل المثال، ورم بوركيت وهو هو نوع نادر من أنواع سرطان الدم".
أضرار فى الدماغ
فى حالات نادرة، يمكن للملاريا أن تؤثر على الدماغ. ويعرف هذا ب الملاريا الدماغية التى يمكن أن تؤدى إلى تورم الدماغ، مما يؤدى فى بعض الأحيان إلى إصابة دائمة فى الدماغ.
هناك مضاعفات أخرى لمرض الملاريا تم شرحها من قبل الدكتور فيرما وهى:
فشل الكبد واليرقان - اصفرار الجلد والعينين.
انخفاض مفاجئ فى ضغط الدم.
التهاب الرئة الناتج عن تجمع السوائل فى الرئتين.
متلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS".
انخفاض مستوى السكر فى الدم - فقر السكر.
فشل الكلى.
تورم وتمزق الطحال.