دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانج جون جميع الدول إلى ممارسة التعددية الحقيقية بشكل صحيح.
وقال تشانج- في كلمته أمام الأمم المتحدة- إن العالم يواجه تحديات غير مسبوقة، وتتسبب أعمال الهيمنة والتنمر في أضرار جسيمة للعالم، مشيرا إلى أن سياسات الكتلة تسبب انقسامات ومواجهات كبيرة.
وأضاف المبعوث الصيني "لقد أصبح التمسك بميثاق الأمم المتحدة أكثر إلحاحا وأهمية، وأكثر ما تشتد الحاجة إليه الآن هو ممارسة جميع الدول للتعددية الحقيقية، وتقوية الاتحاد تحت راية الأمم المتحدة، وتعزيز فعالية نظام الحوكمة العالمي، وتحقيق الأمن المشترك، وتعزيز التنمية المشتركة".
وأكد تشانج أهمية حماية سلطة ميثاق الأمم المتحدة بحزم، وقال إن ميثاق الأمم المتحدة هو حجر الزاوية في النظام الدولي بعد الحرب، وأن مبادئ احترام السيادة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى على النحو المنصوص عليه في الميثاق أصبحت القواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية الحديثة.
كما دعا مندوب الصين إلى التمسك الصارم بالنظام الدولي الذي يدعمه القانون الدولي، وعدم التقليل من شأن الاتفاقيات الدولية سواء عن طريق عدم الالتزام بها بشكل تعسفي أو بمعايير مزدوجة.
وأشار إلى ضرورة المشاركة المتساوية لجميع الدول في الشؤون الدولية.
كما حث تشانج على مقاومة العقوبات أحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي، وقال إن العقوبات الأحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى بشكل عشوائي خارج تفويضات مجلس الأمن تهدف بالكامل إلى الحفاظ على هيمنتها واحتكارها التكنولوجي وأيديولوجيتها، مشددا على أن هذه الممارسات ليس لها أساس قانوني.
كما قال إن الصين بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن ودولة رئيسية مسؤولة ملتزمة ب التعددية الحقيقية ولديها أفضل سجل فيما يتعلق بدعم أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والامتثال للقانون الدولي والقواعد الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية، وستنفذ الصين بحزم مبادرات التنمية العالمية والأمن العالمي، وتشارك في عمل الأمم المتحدة على جميع الجبهات، وتقدم مساهمات لتعزيز التضامن الدولي والتصدي للتحديات وحماية القيم المشتركة للبشرية.