أصبح الكثير من مستخدمي الإنترنت على وعى كامل بضرورة حماية بياناتهم الشخصية عبر الإنترنت ولذلك نقدم خلال السطور التالية نصائح خبراء امن المعلومات لحماية البيانات الشخصية لمستخدمي الإنترنت.
- من المهم لتأمين البيانات الشخصية ان يتم تأمين الحسابات بكلمات مرور فريدة واعتماد أسلوب المصادقة الثنائية فقد تؤدي الحسابات المسروقة إلى عواقب غير سارّة، تشمل، مثلًا، عدم القدرة على الوصول إلى مكتبة الألعاب أو سرقة الهوية، أو غيرها الكثير، وتكون كلمة المرور أحيانًا كثيرة، الشيء الوحيد الذي يقف بين وصول مجرمي الإنترنت إلى البيانات الخاصة الموجودة في حسابات المستخدمين، ولهذا يجب أن تحظى كلمات المرور بعناية خاصة.
- يجب أن تكون كلمات المرور فريدة، وإلا فإن تسرّب البيانات الشخصية من خدمة واحدة يعني أن جميع الحسابات قد تغدو في خطر وشيك. وثانيًا، ينبغي لكلمات المرور أن تكون طويلة ومعقدة بحيث لا يتمكن المحتالون من تخمينها أو استخلاصها بهجمات القوة العمياء.
- يُفضّل تفويض المهمة المملّة المتمثلة في تذكّر جميع كلمات المرور إلى أداة خاصة بإدارة كلمات المرور، تُعرف باسم "مدير كلمات المرور"، نظرًا لأن لدى أي مستخدم عشرات الحسابات التي يصعب التعامل مع جميع كلمات المرور الخاصة بها. وتُعدّ هذه الأداة برمجية خاصة تجعل تخزين بيانات اعتماد الدخول لجميع الحسابات مسألة آمنة ومريحة.
- يُعدّ استخدام المصادقة الثنائية أو المزدوجة في الخدمات التي تدعمها أمرًا ضروريًا؛ فإذا كان موقع ويب أو تطبيق ما يحتوي على ميزة التحقق الإضافي من أن الحساب يخص المستخدم نفسه الذي يحاول الدخول إليه، وذلك عبر رسالة نصية قصيرة أو عبر تطبيق خاص بالمصادقة، فإن ذلك سيحمي حساب المستخدم من الاختراق.
- من المهم ضبط إعدادات الخصوصية عند المستوى المناسب حيث يودّ المستخدمون مشاركة الآخرين على وسائل التواصل الاجتماعي بعض تفاصيل حياتهم، من صور الإجازات إلى المشروبات والمأكولات للحصول على التعليقات والتفاعل مع الأصدقاء وأفراد العائلة. لكن مشاركة الكثير من التفاصيل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل غير متوقعة ويتيح إمكانية وصول المحتالين أو المتنمرين. لذا، يمكن منع وصول غير المرغوب فيهم إلى البيانات من خلال التحقق في الإعدادات من الذين يمكنهم الوصول إليها، نظرًا لأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يُعدّ للكثيرين جزءًا لا يتجزأ من حياتهم.
- يمكن الذهاب إلى إعدادات الخصوصية في منصة التواصل الاجتماعي وضبط الخيارات التي تحدد من بإمكانه الاطلاع على كل نوع من البيانات (مثل المنشورات والصور وتاريخ الميلاد). ويمكن استخدام العديد من الأدلة الإرشادية والأدوات وذلك لأن محاولات ضبط هذه الإعدادات قد تكون مربكة أحيانًا.
- يجب عدم تقديم البيانات الخاصة للغرباء حتى إن كانوا تطبيقات ذكاء اصطناعي حيث يميل الناس إلى الصدق مع الآخرين وحتى مع الغرباء، وقد يرغب البعض في استغلال طيبة الآخرين، وتطبيقات التعارف عبر الإنترنت مثال بارز على ذلك. وكان استطلاع أجرته كاسبرسكي أظهر أن واحدًا من بين كل ستة مشاركين ممن استخدموا خدمات التعارف الرقمي قد تعرّض لنشر بياناته الخاصة على الإنترنت من دون موافقته. لذلك ينبغي الحذر من الغرباء الذين يجري التعرّف إليهم أو الحديث معهم عبر الإنترنت، حيث لا يمكن للمرء معرفة هويتهم الحقيقية ولا نواياهم.
- رغم أن بعض الأفراد يشكّكون في الغرباء، فإن كثيرًا منهم يتخلّى عن الحذر عند التحدّث إلى روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT الذي بات يحظى برواج واسع وأصبح أكثر إقناعًا وإتقانًا بحيث يميل كثير من المستخدمين إلى مناقشة الأمور الخاصة معه. وبينما تطلب بعض خدمات الدردشة صراحةً من المستخدمين عدم تقديم أية تفاصيل خاصة في المحادثات، نظرًا إمكانية أن يتم الاطلاع عليها لاحقًا، تبقى الإمكانية قائمة لتسرب البيانات نتيجة لحادث اختراق، كما هو الحال مع أية خدمة أخرى.
- التداول في العملات الرقمية حيث يحب على الراغبين في تجربة تداول العملات الرقمية توخي الحذر عند اختيار الخيار المناسب والموثوق به. ومن الأفضل اختيار منصات التداول وفقًا لتصنيفات الجهات المستقلة لمواقع التجميع البيانات، واختيار مواقع بارزة معروفة. وسيساعدك البحث على فهم نوع المنصة والسمعة التي تتمتع بها، من أجل ضمان حماية البيانات والأموال في المستقبل.