ولد "يوهان كرويف" في امستردام في 25 ابريل عام 1947، وكان مايسترو خط الوسط في صفوف فريق اياكس امستردام، علماً بان والده الذي كان يعمل (بقالاً) كان يحذره من ممارسة كرة القدم.
لكن "كرويف" تمرد على أوامر والده، وأصبح شأنه شأن الكثيرين ممن تخرجوا من اكاديمية اياكس التي تعتبر بالفعل مشتلاً للنجوم.
يعتبر "كرويف" تجسيداً للكرة الشاملة التي اعتمدها ناديه اياكس، وهي نفس الفلسفة التي نقلها ايضاً لبرشلونة، وأسفرت عن البطولات والامجاد.
وبعد اعتزاله الكرة كلاعب اتجه للتدريب وبدأ مشواره في اسبانيا كمدرب مع برشلونة عام 1988، بنى "كرويف" فريقاً رائعاً ضم البرازيلي "روماريو" والبلغاري "خريستو ستويتشكوف" ونجح في الفوز ببطولة اسبانيا اربعة مواسم متتالية، لكنه بلغ المجد عندما قاد الفريق الى احراز كأس أبطال الاندية الاوروبية (دوري أبطال أوروبا في مسماها الجديد) للمرة الاولى في تاريخه عام 1992 على ملعب ويمبلي بفوزه على سمبدوريا الايطالي.
وإذا عمقنا التفكير في ما جاء به "كرويف" كمدرب، فسنجد أنه كان دائماً يركز على الحرية في اللعب والتشجيع على الإبداع مسانداً لاعبيه ذوي المهارة، صحيح انه عانى من الانتقادات على أساليبه حتى تفرقت الجماهير إثر هذه الأسباب، لكنه في النهاية نجح ووحدهم بالسعادة الكبيرة الناتجة عن الألقاب.
"كرويف" خلق ثورة في برشلونة رغم تحديه للرئيس "جوزيب لويس نونيز" الذي كان ينتقده دائماً خلال فترة سوء النتائج، ووصل موسم 1991-1992 للقب كأس أوروبا للأندية البطلة، وذلك لأول مرة في تاريخ البلوجرانا كما أنه استطاع أن يقف بفريقه كند قوي لـ ريال مدريد.
ومن بين اللاعبين الذين تمكنوا بتطبيق أفكار "كرويف" على أرضية الميدان بامتياز، صاحب السداسية ومدرب مانشستر سيتى الحالى "بيب جوارديولا" الذي تأثر بمدربه وكانت أولى كلمات "جوارديولا" حين جاء ل برشلونة سنة 2008 كانت مستلهمة من منطق "كرويف" حيث قال: (أعتقد أن اللعب بشكل جيد هو أفضل طريقة تمكنك من حصد الانتصارات والألقاب)، وقد كان بالفعل كلامه صحيحاً وترجمه على أرضية الميدان بتقديم «التيكي تاكا» والظفر بـ 6 ألقاب سنة 2009.
قالوا عن "كرويف":
٭ جيوفاني تراباتوني: «كان لاعباً عالمياً سار على نهج الكبار».
٭ جياني انفانتينو: «كان ملهماً، وضع بصمته على تاريخ كرة القدم للأبد».
٭ رونالد كومان: «أفضل مدرب في مسيرتي وصديقي، أشكرك على كل شيء».
٭ ماركو فان باستن: «لقد كان مثاليًا من الناحية الفنية، بل كان لديك عبقري تكتيكي يظهر للجميع ما يجب القيام به».
٭ بكنباور: «لقد كان بالتأكيد أفضل لاعب كرة قدم أنتجته أوروبا، لم يكن صديقاً فحسب بل كان مثل الأخ تماماً بالنسبة لي».
٭ بوبي تشارلتون: «طريقته غيرت كرة القدم وما يزال يؤثر فيها حتى اليوم».
٭ روماريو: «كان لي شرف أن يكون مدربي، ما تعلمته منه سيظل معي للأبد».
٭ جاري لينيكر: «قام بالكثير لجعل اللعبة أكثر جمالًا، أكثر من أي شخص آخر في التاريخ».
٭ ميسي: «كرويف غير مفهوم كرة القدم في برشلونة».
٭ توتي: «واحداً من الأساطير».
٭ بيب جوارديولا: «لم أكن أعرف شيئًا عن كرة القدم قبله، بالنسبة لي هو المدرب الأكثر تأثيراً في كل العصور».
٭ ماركا: «العبقري الذي اخترع كرة القدم».
٭ الميرور: «عبقري بالكامل».