ياسر الشاذلى: حرب الجيل الرابع ستشهد نشاطًا عنيفًا في بعض دول الشرق الأوسط الفترة المقبلة

ياسر الشاذلى: حرب الجيل الرابع ستشهد نشاطًا عنيفًا في بعض دول الشرق الأوسط الفترة المقبلةحرب الجيل الرابع

مصر25-4-2023 | 13:54

قال الكاتب الصحفى ياسر الشاذلى: " يبدو أن حرب الجيل الرابع القائمة على توظيف منصات بث ونشر وتداول المعلومات الخاطئة عبر الإعلام وأدوات السوشيال ميديا (مؤخرًا) بهدف هزيمة الضحايا نفسيًا، ستشهد نشاطًا عنيفًا في بعض دول منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة".

وأكد "الشاذلى" عبر صفحته الرسمية بموقع "تويتر": "بدايةً من الطبيعي أن تنشط وقت الأزمات عمليات تداول ونشر وبث المعلومات الخاطئة ، ويمكن ملاحظة ذلك في نوعية المعلومات المتداولة الآن ذات العلاقة بالمشهد في السودان ، والمشهد في حرب روسيا أوكرانيا".

وتابع: برز هذا النوع من الأدوات بشكل جلي وقت الحرب اليوغوسلافية(الصرب، الكروات، البوسنه والهرسك) 1991-2001 وهي الأقرب إلى تطورات المشهد #السوداني الآن، حيث كان الإعلام ونشر المعلومات الخاطئة أحد الأسلحة المؤثرة التي وظفها سلوبودان ميلوسيفيتش وغيره في تكوين جماعات تقسم الصورة القومية الموحدة للمواطن اليوغسلافي آنذاك، وتسببت في مذابح جماعية راح ضحيتها الآلاف.

وأضاف: بعيدًا عن الحالة اليوغوسلافية وقريبًا من الحالة السودانية الآن فإن التوظيف الإعلامي بشقيه التقليدي والرقمي آخذ في التصاعد بها بمحاولة جماعات فشلت في تحقيق طموحاتها السياسية بعد 2011 من خلال استغلالها الأدوات الإعلامية والرقمية في نشر أخبار ومعلومات خاطئة هدفها زعزعة الثقة في مرتكزات الدول التي أجهضت تلك الطموحات.

تتعدد الدول التي تستهدفها تلك الجماعات بنسب متفاوتة، وإن كان أهمها يبرز في دولتين رئيسيتين هما مُرتكزا الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن السودان التي بالتأكيد ستتأثر هي الأخرى كثيرًا بهذا النشاط .

للأسف فإن الحدود لكل من البلدين المستهدفين تمتد لنحو 4600 كم (للمفارقة كل منها تشترك مع غيرهما بمساحة حدود تبلغ نحو 2300كم) وكلتاهما عُرضة لتهديدات متفاوتة نتيجة صراعات وانفلاتات أمنية محيطة بهما، مع تأكيد أن حكومتيهما نجحتا في حماية مواطنيهما طوال الأعوام السابقة من تبعات هذه الانفلاتات والحمد لله.

بغض النظر عن تكلفة وجهد البلدين في توفير هذه الحماية، إلا أن الفترة الحالية والمقبلة مُتوقع أن يكون الهدف الأول هو #المواطن فيهما وفي غيرهما بعد النجاح في حمايته على أرض الواقع.

قد يكون الميدان الأكثر خطورة حاليًا لاستهداف المواطن في البلدين بعد الفشل في الوصول إليه هو الإعلام والواقع الافتراضي الافتراضي تويتر و فيسبوك و تليجرام وغيرها، عبر دوائر متعددة من الأخبار الكاذبة والإشاعات المُصاغة بخبث لإيجاد رأي عام مزيف وموجه للتضليل.

وأختتم ياسر الشاذلى : "يبقى حائط الدفاع الأول والمنيع بعد الله في هذا النوع من الحروب هو الحفاظ على الوعي .. اللهم احفظ بلادنا والجميع من كل شر".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2