قالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين، اليوم الثلاثاء إن المنظمة تعمل على توسيع نطاق مساعداتها وحشد الجهود لمساعدة الأشخاص الذين يفرون من السودان؛ بحثا عن الأمان في البلدان المجاورة، خاصة وأن القتال مهيأ لإحداث مزيد من النزوح داخل وخارج البلاد .
وقال المفوضية - على لسان لورا لو كاسترو ممثلة المنظمة في تشاد، وماري هيلين فيرني ممثلتها في جنوب السودان، في تصريحات صحفية للصحفيين في جنيف عبر الفيديو - إن أهم التحركات عبر الحدود في المنطقة هي فرار السودانيين إلى تشاد وعودة لاجئي جنوب السودان إلى جنوب السودان في الوقت الذى تشير تقارير عن بدء وصول الأشخاص إلى مصر، دون توفر الأرقام الدقيقة في هذه المرحلة.
وذكرت المفوضية - في بيان - أنها تعمل عن كثب مع الشركاء والحكومات في المنطقة لتقييم احتياجات الوافدين حديثا وأعداد استجابة مشتركة، وشكرت المنظمة هذه البلدان على استمرارهم في إبقاء حدودهم مفتوحة أمام الفارين من السودان سواء لطلب الحماية الدولية أو للعودة إلى بلدانهم الأصلية .
بدورها، قالت لورا دى كاسترو ممثلة المفوضية في تشاد إن ما لا يقل عن 20 ألف لاجئ عبر الحدود إلى تشاد في ظل توقعات بوصول المزيد في الأيام المقبلة، لافتتة إلى أنه يجري التخطيط لنقل العائلات إلى مخيم للاجئين موجود بعيدا عن الحدود، بينما يتم تحديد موقع جديد لاستضافة الوافدين الإضافيين، مشيرة إلى أنه يتم بالفعل استضافة أكثر من 400 الف لاجئ سوداني في 13 مخيما وبين المجتمعات المحلية في شرق تشاد.
من جانبها قالت ممثلة المفوضية في جنوب السودان إن المنظمة سجلت ما يقرب من 4 الاف جنوب سوداني عبروا الحدود من السودان، معظمهم عبر معبر الرنك الحدودي في ولاية أعالي النيل، لافتا إلى أنه من المحتمل أن يكون المزيد من المهاجرين قد وصلوا عبر المعابر الحدودية غير الرسمية.
وأوضحت أن هناك أكثر من 800 ألف لاجئ من جنوب السودان في السودان، نحو ربع العدد في الخرطوم، وهم متأثرون بشكل مباشر بالقتال.
وذكرت المنظمة الدولية أن الأثر الإنساني لهذه الأزمة؛ سيكون قاسيا؛ حيث يستضيف السودان أكثر من مليون لاجئ و3.7 مليون نازح داخل، كما أن برامج المساعدة التي كانت تعمل فوق طاقتها بالفعل تتعرض الآن لعرقلة شديدة.
وشددت الفوضية على وجود حاجة إلى دعم عاجل لضمان تقديم المساعدة في الوقت المناسب لأولئك الفارين من الأعمال العدائية .