تعهدت دولة الإمارات بتقديم 50 مليون دولار ك مساعدات إنسانية طارئة للسودان، مشددة على أنه "ما من انتصار عسكري" هناك، وأن المدنيين هم من يدفعون الثمن.
جاء ذلك خلال كلمة السفيرة لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي.
وقالت نسيبة إن الاستقرار في السودان لن يتحقق من خلال العنف، مؤكدة أن بلادها تتخذ خطوات ملموسة للمساعدة في تخفيف الأوضاع الإنسانية الحرجة في السودان.
وحذرت مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة من أن الاقتتال في السودان سيزيد من الخسائر ومعاناة الشعب.
ودعت نسيبة طرفي الصراع في السودان إلى احترام وقف إطلاق النار.
وتدهورت الأوضاع الإنسانية في السودان مع تفجر العنف في البلد العربي الأفريقي منتصف الشهر الجاري حينما اشتبك الجيش وقوات الدعم السريع.
والإثنين الماضي قالت مصادر أمريكية إن جهودا إماراتية سعودية مصرية أمريكية جارية لاحتواء الأزمة ودفع طرفي الصراع إلى التفاوض.
وأشارت المصادر الأمريكية التي تحدثت لـ"سكاي نيوز" إلى أن جهود الوساطة تسعى لجمع قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو قائد قوت الدعم السريع في لقاء في الرياض خلال أسابيع.
والبرهان ودقلو هما قطبا المكون العسكري في السلطة في السودان الذي أطاح بحكم الرئيس المعزول عمر البشير في 2019.
ومنذ ليل الإثنين تواصل هدنة هشة الصمود في غالبية المناطق في البلاد، لكن الأوضاع الإنسانية لا تزال تنذر بالخطر في ظل غياب أفق للحل.
لكن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتس قال، إنه لا يوجد ما يشير إلى استعداد الطرفين المتحاربين في السودان، الجيش وقوات الدعم السريع، للتفاوض بجدية.
واعتبر بيرتس في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن ذلك "يشير إلى أن كلا الطرفين يعتقد أن بإمكانه تحقيق نصر عسكري على الآخر. هذه حسابات خاطئة".
ومن جهة أخرى، قال المبعوث إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في السودان "يبدو صامدا في بعض المناطق حتى الآن".