قال الكاتب والمحلل السياسي إسلام عوض، نائب رئيس حزب حماة المستقبل، إن الحوار الوطني، منذ تدشينه، كان هدفه الرئيس ايجاد أراء شاملة وجامعة ومتعددة للقضايا الداخلية والخارجية وتلك التي تمس الأمن القومي المصري، على مائدة القيادة السياسية .
ولفت نائب رئيس حزب حماة المستقبل، في مداخلة هاتفية لبرنامج "همزة وصل" على قناة النيل للأخبار، إلى أن هناك تفاعلاً كبيراً للغاية من جميع أطياف المصريين، تجلى في تقديم الأفكار والرؤى الجديدة، وهذا ما لاحظناه منذ انطلاق الحوار الوطني، وتسابق الجميع للإعلان عن المشاركة فيه، موضحاً أن هناك أزمات دولية طاحنة، أثرت على الإقتصاد العالمي والمنطقة وكذا الإقتصاد المصري، الأمر الذي شكل تحدياً كبيراً أمام الجميع، وكان آخر هذه الأزمات الأزمة السودانية التي تعاملت معها مصر بحكمة بالغة، وبدا ذلك في تصريحات للقيادة السياسية، وتحركات على أرض الواقع.
وأضاف إسلام عوض، أن الحوار الوطني سوف يناقش خلال المرحلة المقبلة أبرز التحديات التي تواجه الدولة المصرية، وانعكاسات الرؤى والأطروحات التي سوف يقدمها الحوار الوطني بما يضمه من خبراء في جميع المجالات ومشاركة فاعلة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، والفئات الشبابية، على الوضع الداخلي والخارجي لمصر، مشيراً إلى أنه سوف تكون هناك مخرجات جيدة يتم تقديمها للقيادة السياسية لمواجهة التحديات التي تواجه مصر والمنطقة والعالم أيضاً .
وحول الفئات المستهدفة من الحوار الوطني، أوضح عوض، أن جميع فئات الشعب مستهدفة من خلال الحوار الوطني، فالحوار لا يستهدف فئة دون أخرى حيث يشارك ممثلون عن كل أطياف المصريين، لأنه لا يعمل إلا من أجل صالح الشعب المصري بهدف تقديم أطروحات، للإسهام في إعادة رسم الوضع في كثير من الأمور التي تسعى إلى تحقيقها القيادة السياسية .
وأشار نائب رئيس حزب حماة المستقبل، إلى أن القيادة السياسية تترك للقائمين علي الحوار الوطني إدارة الأمور كما ترى دون تدخل، وبالتالي سوف يكون هناك مخرجات تعمل على تحقيق طموحات الشعب المصري على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مثنياً على توجه الحوار الوطني الذي يسعى إلى تشجيع فئات المجتمع على المشاركة السياسية .
وشدد على أهمية دور الحوار الوطني في توعية المصريين والمشاركة من خلال الأحزاب والمجتمع المدني، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة سوف يتم مناقشة ملفات إقتصادية تستهدف تقديم رؤى سوف تسهم في تحسين المعيشة للمواطن البسيط.
وأكد عوض، أن هناك تفاعلاً كبيراً للغاية نظراً لما يتوفر من حيادية داخل أروقة جلسات الحوار الوطني، مشيراً إلى أن الحيادية هي أساس التفاعل في كل شيء، والجميع عندما يستشعرون بوجود الحيادية وأن هناك إرادة صادقة من القيادة السياسية والدولة المصرية بإشراكهم في كافة أمور الدولة والحياة العامة والسياسية، ومشاركتهم بفاعلية وجدية من أجل الحفاظ على لحمة المصريين والأمن القومي المصري، وتقديم الرؤى التي تعلي من شأن مصر وتسهم في تقدمها للأمام، فالجميع عندما استشعر ذلك كان هناك تفاعلات كبيرة من كافة الأطياف وكانت المشاركة على أرض الواقع حقيقية وليست شكلية.
واختتم عوض مداخلته بالقول : "خلال العقود السابقة شهدت الدولة المصرية أحداثا وقضايا كثيرة، ولم يكن هناك تفاعل من الناس معها، وكانت المشاركات شكلية لعدم توافر الإرادة الصادقة حينها، وذلك على عكس الحوار الوطني الذي أكد أن القيادة السياسية كان لديها الإرادة الصادقة في أن تستمع إلي كل الرؤى من كافة المشاركين وكل أطياف المجتمع وخاصة الشباب، والأخذ بهذه الآراء مما كان له الأثر الكبير في تشجيع المشاركين أن يدلوا بدلوهم أكثر وأن يجتهدوا حتى تحقق مخرجات الحوار الوطني أكبر العوائد على الدولة المصرية والمجتمع المصري .