أعربت سريلانكا عن قلقها إزاء القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة بإدراج القائد السابق للبحرية السريلانكية "واسانثا كاراناجودا" على القائمة السوداء بسبب انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب الأهلية طويلة الأمد في الجزيرة.
وذكرت وزارة الخارجية السريلانكية في بيان اليوم الخميس، أن سريلانكا "تأسف لقرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على "واسانثا كاراناجودا" الذي يشغل حالياً منصب حاكم الإقليم الشمالي الغربي في سريلانكا".
وبحسب البيان أعرب وزير الخارجية السريلانكي "علي صبري" عن مخاوف سريلانكا العميقة المرتبطة بهذا القرار لسفيرة الولايات المتحدة في كولومبو "جولي تشونج" خلال لقاء عقد اليوم الخميس.
وأشار بيان الخارجية السريلانكية إلى أنه "بصفة الولايات المتحدة شريكاً ثنائياً طويل الأمد لسريلانكا، فإن مثل هذا الإجراء الأحادي من جانب واشنطن دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة يأتي بنتائج عكسية على النهج الشامل الذي اتبعته سريلانكا في التعامل مع الوحدة الوطنية والمصالحة".
وأضافت أنه من المؤسف أيضاً أن الإعلان يأتي على خلفية التقدم الملموس الذي أحرزته الحكومة السريلانكية في تعزيز الحكم الديمقراطي والمصالحة في الدولة.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أنه على الرغم من هذه التحديات، فإن سريلانكا ستواصل جهودها الجارية لتحقيق المصالحة والانتعاش الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" قد أعلن أمس الأربعاء، فرض عقوبات على "كاراناجودا" بسبب تورطه في انتهاك صارخ ل حقوق الإنسان خلال فترة ولايته كقائد بحري.
وأضاف "بلينكن" أنه من خلال إدراج "كاراناجودا" على القائمة السوداء، تؤكد الولايات المتحدة من جديد التزامها بدعم حقوق الإنسان، ووضع حد لإفلات منتهكي حقوق الإنسان من العقاب، والاعتراف بمعاناة الضحايا والناجين، وتعزيز مساءلة الجناة في سريلانكا.