يشارك الرئيسان الروسى فلاديمير بوتين والتركى رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس عبر تقنية الفيديو، فى حفل تحميل الوقود النووى فى محطة الطاقة النووية اكويو، أول محطة نووية فى تركيا.
وقبل الحفل أجرى الرئيس التركى محادثة هاتفية مع الروسى الروسي شكره خلالها على دور روسيا فى بناء محطة "أكويو"، كما بحثا العلاقات التركية الروسية والقضايا الإقليمية.
وصرح المدير العام لشركة "روساتوم" أليكسى ليخاتشيف، بأن اليوم هو يوم تاريخى فى تاريخ العلاقات الروسية التركية. اليوم أصبحت تركيا دولة نووية، تستخدم الطاقة النووية لأغراض سلمية.
وأكد أنه لم تقف أى عوائق أمام استكمال بناء محطة "أكويو"، لم يقف وباء كورونا، ولم تقف أى ظروف سياسية عقبة أمام استكمال العمل.
وقبل ذلك كشف المدير العام لشركة "روساتوم" أليكسى ليخاتشيف، أنه من المقرر أن يبدأ تجهيز الوحدة الأولى من المحطة هذا الخريف، على أن يتم الإطلاق الفعلى لمحطة الطاقة النووية العام المقبل.
وقال ليخاتشيف: "نخطط لبدء التشغيل الفعلى فى العام المقبل ونقل المفاعل إلى حالة الحد الأدنى من مستوى الطاقة الذى يمكن التحكم بها من أجل إنتاج الكهرباء بشكل مطرد فى العام 2025".
من جهته صرح وزير الطاقة التركى فاتح دونماز، بأن مشروع محطة "أكويو" هو أحد أفضل الأمثلة على التفاهم المتبادل طويل الأمد بين روسيا وتركيا.
وتم تسليم الوقود النووى إلى موقع البناء اليوم الخميس، وسيتم وضعه فى مخزن خاص بالوقود، لتصبح منذ هذه اللحظة المنشأة التركية نووية، وستظهر الطاقة النووية فى تركيا.
وستوفر المحطة بعد اكتمال بنائها الكهرباء لـ 15 مليون نسمة، ويشار إلى أنه لو تم بناء المحطة قبل 10 سنوات، لكان بإمكان تركيا توفير 14 مليار دولار الآن.
وتشارك فى هذا المشروع حوالى 100 شركة تركية، ولدى محطة "أكويو" الآن 30 ألف عامل ومتخصص فى الطاقة النووية، وشيدت لهم الطرق والمنازل والمقاهى والفنادق.
وقد تم صب الخرسانة الأولى لوحدة الطاقة الأولى فى أبريل 2018، والوحدة الثانية فى يونيو 2020، والثالثة فى مارس 2021، وقد شيدت محطة الطاقة النووية بالتعاون مع شركة "روساتوم " الروسية.
وسيسمح المشروع بانضمام تركيا إلى الدول التى تمتلك طاقة نووية مدنية، وتبلغ كلفة المشروع 20 مليار دولار وقدرته 4800 ميجاواط ويتضمن بناء 4 مفاعلات فى قرية "أكويو" المطلة على البحر المتوسط.
وتحتل "محطة أكويو" النووية فى تركيا مساحة مهمة فى علاقات قطاع الطاقة بين أنقرة وموسكو، ويعد القطاع مجال تعاون خصب بين البلدين فى ظل مرحلة مهمة تمر بها الأسواق العالمية.