ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد على الحدود بين السودان وتشاد، بعد أن وصل ما يقرب من 20 ألف شخص من بينهم تشاديون وسودانيون وأجانب، فروا من العنف في السودان، إلى تشاد المجاورة والتى تشترك مع السودان في حدود طولها 1400 كيلومتر.
وأشارت المنظمة اليوم الخميس، إلى أن "كاثرين شايفر" رئيسة بعثة المنظمة في تشاد أوضحت أن غالبية الوافدين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى المناسب، وأضافت أنه بينما يستمر التسجيل من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية بما في ذلك المنظمة الدولية للهجرة، فإن المنظمة تعتقد أن عدداً كبيراً من الوافدين هم من التشاديين والمواطنين من دول أخرى الذين عاشوا في السودان وسيحتاجون إلى مساعدة فورية للعودة إلى مجتمعاتهم الأصلية ولم شملهم مع عائلاتهم.
وأوضحت "شايفر" أن المنظمة تعمل بشكل وثيق مع الحكومة التشادية والشركاء لضمان حصول المهاجرين من البلدان الأخرى على مساعدة فورية بما في ذلك العودة الإنسانية الطوعية لأولئك الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم كما أنها وبالتنسيق مع السلطات ستقدم أيضاً الدعم اللوجستي بما في ذلك الدعم القنصلي والمساعدة بعد الوصول والمواصلات اللاحقة للمهاجرين الذين تم إجلاؤهم من السودان، مشيرة إلى أن حكومة تشاد طلبت بالفعل مساعدتها في إجلاء أكثر من 300 طالب تشادي تقطعت بهم السبل دون طعام وماء في الخرطوم.
وأكدت المنظمة حاجتها إلى المجتمع الدولي لزيادة الدعم المالي بشكل عاجل لمساعدتها على توفير استجابة حرجة وسريعة للاحتياجات المتزايدة من حيث الدعم اللوجستي والتشغيلي فضلاً عن الحماية والصحة والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
وأشارت "شايفر" إلى أن موسم الأمطار قد اقترب لسوء الحظ وسيجعل الوصول إلى المنطقة الحدودية أمراً معقداً، مما يزيد من صعوبة توفير الإغاثة لمن هم في أمس الحاجة إليها.