المفتي: العقوبات التي تطبق في حالة ارتكاب الجريمة وضعت من أجل الردع

المفتي: العقوبات التي تطبق في حالة ارتكاب الجريمة وضعت من أجل الردعمفتي الجمهورية

الدين والحياة29-4-2023 | 08:26

قال الدكتور شوقى علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إن فلسفة الإسلام في تطبيق الحدود واحدة وهي المحافظة على الحياة والمقاصد الخمسة للشريعة الإسلامية، ف العقوبات التي تطبق في حالة الإخلال وارتكاب الجريمة فلسفتها واحدة ووضعت من أجل الزجر والردع.

وأضاف المفتي أن النموذج النبوي الشريف لم يكن شغوفًا بتطبيق الحد، فعند تحقيق مسائل الحدود بدقة في عهد النبى صلى الله عليه وسلم نجد أنه لم يكن شغوفًا بتطبيق الحد، والدليل على ذلك قصة ماعز الذى جاء للنبى للاعتراف بما ارتكب من ذنب والنبى يحاول أن يصرفه، وعليه فالشريعة الإسلامية لم تكن شغوفةً بتطبيق الحدود بقدر شغفها بستر الناس، وقديمًا كان يُستحب للقضاة أن يلقنوا مرتكب الحد ما يدفع عنه الحد.

أوضح المفتي، أن ذلك اختزال لكلمة الشريعة فى حد ذاتها، واختزال للتجربة المصرية، حيث إن كلمة الشريعة فيها من السعة والشمول بحيث إنك عندما تنظر إلى مراحل تطبيقها من عهد النبى صلى الله عليه وسلم حتى الآن تجد أنها ليست قاصرة أبدًا على الحدود، بل الحدود و العقوبات آخر المطاف فيها، وأن الشريعة ليست متشوقة لتطبيق العقاب على الناس إلا بضمانات حقيقية واطمئنان تام ينتهى به القاضى إلى ثبوت الحد مع عدم وجود الشبهات؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم حسم ذلك بقوله فى حديث أم المؤمنين عَائِشَةَ رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ادْرَءُوا الْحُدُودَ عَنِ الْمُسْلِمِينَ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِذَا وَجَدْتُمْ لِلْمُسْلِمِ مَخْرَجًا فَخَلُّوا سَبِيلَهُ، فَإِنَّ الْإِمَامَ إِذَا أَخْطَأَ فِى الْعَفْوِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ فِى الْعُقُوبَةِ" وفى رواية للحديث: "ادْرَءُوا الْحُدُودَ بِالشُّبُهَاتِ".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2