مازالت الحالة التي تسبب بها مسلسل تحت الوصاية للفنانة منى زكي تسيطر على ساحات المحاكم بعد ظهور العديد من الحالات المأساوية التي تعاني منها السيدات الأرامل بسبب رفض الأجداد تسليم الميراث لأحفادهن وهو ما سردته "إيمان" – اسم مستعار – في دعوى نفقة أقارب أقامتها ضد جد أطفالها أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس إضافة إلى دعوى امتناع عن تسليم ميراث.
وقالت "ايمان" صيدلانية إنها تزوجت من زوجها منذ عدة سنوات وكان من عائلة ثرية يقيمون في فيلا بالتجمع الخامس ويمتلكون مصنع "كاوتش" وأنجبت منه 4 أبناء أكبرهم 11 عاما وأصغرهم 3 سنوات وكان نعم الزوج والأب لهم حتى صدمها القدر بانتزاع زوجها من بين أحضانهم ووافته المنية بشكل مفاجئ.
وأضافت في دعواها التي أقامتها لها الدكتورة نهى الجندي المحامية أن حياتها تحولت لجحيم فجأة عندما فوجئت بجد أبنائها يخفي أية مستندات تثبت ملكية زوجها لشاليه في العين السخنة ورفض تسليم أحفاده ميراثهم في والدهم فاستسلمت لفكرة أنه الوصي معتقدة انه لن يحرمهم من شيء لكنها فوجئت بطلب غريب من أسرة زوجها عندما اشترطوا عليها الزواج من شقيق زوجها المتوفي مقابل الاستمرار في الإنفاق على أبنائها وتعليمهم إلا أنها رفضت بشدة.
وقالت إإن عم أبنائها متزوج من سيدتين وهم يرغبون أن تكون الزوجة الثالثة ويساومونها على "لقمة ولادها" حتى لا تذهب أموالهم لغريب رغم تأكيدها لهم أنها لن تتزوج مرة أخرى وستتولى تربية أبنائها فقط.
واستكملت ايمان أنها فوجئت بعد رفضها الزواج من عم أبنائها بطردهم لها ولأبنائها من الفيلا فاضطرت لاستئجار شقة في منطقة عين شمس والعمل في صيدلية حتى تتمكن من توفر نفقات الأبناء الأربعة الذين اعتادوا على حياة الترف وانتقلوا فجأة من فيلا في التجمع الخامس لشقة في حارة بعين شمس بل ساء الأمر أكثر عندما تم فصل أبنائها من مدارسهم الخاصة لعدم دفعهم المصروفات.
وقالت "ايمان" إن ما مثلته منى زكي في مسلسل تحت الوصاية يمثل نصف مأساتها فقط فهي تعاني يوميا آلاف المرات من عدم قدرتها على توفير المتطلبات الأساسية لأبنائها من مأكل وملبس مرددة: "بنشحت اللقمة وهما عايشين في العز".
وأجلت محكمة الأسرة بالتجمع الخامس الدعوى لجلسة 15 مايو المقبل.