قالت دار الإفتاء، أنه إذا شرع المسلم في السفر إلى محل عمله قبل أذان الفجر ثم دخل وقت الفريضة: فإن كان يعلم أنه يصل عادة إلى مكان يمكنه الصلاة فيه آتيا بشروط الصلاة وأركانها قبل طلوع الشمس؛ فعليه تأخيرها إلى ذلك الحين.
وأضافت الإفتاء أنه إذا كان يعلم أنه لا يصل إلى شيء من ذلك إلا بعد طلوع الشمس، ويتعذر عليه أداء الصلاة تامة الشروط والأركان في المواصلات، فليصلها آتيا بما يقدر عليه من الشروط والأركان، ويستحب له بعد ذلك إعادة الصلاة إن بقي وقتها، أو يقضيها إذا خرج الوقت.
ونوهت بأن الله عز وجل عظم شأن الصلاة في القرآن الكريم ونوه بأهميتها وعلو مكانتها في الإسلام، فأوصى بالمحافظة عليها في أوقاتها المفروضة، لما فيها من الذكر والخشوع وخضوع القلب والبدن لله سبحانه وتعالى، والإتيان بما أمر به والابتعاد عما نهى عنه.
واستدلت بقول الله تعالى: «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا» [النساء: 103]، وقال تعالى: «أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا» [الإسراء: 78]، فكل صلاة مكتوبة لها وقت ضبطه الشرع، ووضحه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفعله.