ستهم.. تحت الوصاية!

الرأى30-4-2023 | 09:14

الناس أذواق وأمزجة مختلفة وقديما قالوا "لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع"!

فما يعجبك قد لا يستهوى الآخرون، وهو ما حدث بالفعل مع مسلسلات رمضان، التى زاد عددها عن عشرين مسلسلا.

فقد اختلف حجم المشاهدة حول بعضها، فمنها من حظى بمتابعة كثيفة وصلت إلى درجة اقتراح أو "تخمين" النهاية!

ومنها ما سقط سقوطا حرا ولم يأت ذكره على لسان أحد ولو على سبيل الخطأ، وهو ما يجب أن ينتبه له "النجوم"، الذين شاركوا فى مثل هذه المسلسلات حتى لا يفقدوا رصيدهم لدى الجمهور.

وإذا كان لى أن أدلو بدلوى فى هذا الأمر كمشاهد وليس كناقد فنى، ونبدأ بالأخ رامز جلال وبرنامجه الذى لم يعد لديه جديدا ليقدمه، لا فكرة ولا حركة ولا أماكن جديدة!، والبرنامج يعتمد فقط - على ما يقوله رامز – وهو موهوب فى تقديم الضيف أو التعليق على الحوار، ويجب أن يبحث له عن معدين جدد ليبعثوا روحا جديدة فى البرنامج.

وبالطبع يأتى مسلسل الكتيبة 101 على رأس المتابعة اعترافا بحق الشهداء وتضحياتهم، وإن كان المسلسل بدأ ضعيفا فنيا ولكن بمرور الحلقات دخل ممثلوه فى "المود" وتحسن التمثيل والتصوير والإخراج!

ولكنى تابعت بشغف مسلسلين تناولا قضيتين هامتين، الأول "ستهم" بطولة الفنانة روجينا وأمير ونانسى صلاح، وتناول قضية الميراث، وهى من أهم القضايا فى الريف المصرى، خاصة فى الصعيد، حيث ساد العُرف أن البنت لا تحصل على ميراث والدها وإن حصل لأسباب خاصة، فيتم فى شكل تعويض مادى، بحجة ألا تذهب "الأرض" إلى شخص غريب، والأمر يختلف عن ذلك فى الوجه البحرىِ!

والمسلسل الثانى "تحت الوصاية" بطولة منى زكى ودياب، وتناول موضوع الوصاية على الأولاد بعد وفاة الأب، حيث يحرم القانون وصاية الأم على أموال الأطفال طالما وجد الجد والعم، مع أن أغلب قضايا المحاكم فى هذا المجال بسبب طمع الأعمام فى ميراث أبناء أشقائهم المتوفين!، ويجب أن يعدل القانون وتكون الحضانة والوصاية للأم طالما لم تتزوج وتفرغت لرعاية أبنائها حتى يبلغوا سن الرشد!

وبالطبع تابعت بعض المسلسلات الأخرى مثل "رمضان كريم"، حيث أبدع كل من سيد رجب ونجلاء بدر فى أدوارهم، وكذلك الجزء السابع من الكبير قوى، فما زال الفنان أحمد مكى وفريقه، هشام إسماعيل ومحمد سلام يقدمون جهدًا فنيًا مميزًا يدخل البهجة على قلوب المشاهدين.

ولا يمكن أن تنتهى هذه التعليقات السريعة دون الإشارة إلى مسلسل "الإمام" وهذا الأداء الرفيع للفنان القدير خالد النبوى، وكذلك الأداء الجيد للفنان محمد رمضان والممتع للفنانة الكبيرة هالة صدقى "صفصف" فى مسلسل جعفر العمدة.

هذا مع التأكيد أن ما سبق هو "رأيى الشخصى" وهو غير ملزم لبقية المشاهدين.

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2