أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، التي ينظّمها مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة، أسماء الفائزين في دورتها السابعة عشرة، والتي استقبلت 3151 ترشيحاً من 60 دولة: منها 22 دولة عربية و38 دولة من حول العالم، وهو أكبر عدد ترشيحات للجائزة بفروعها التسعة في تاريخها، وتقام الجائزة تحت رعاية الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" رئيس دولة.
ففي فرع الآداب حصد الشاعر العراقي "علي جعفر العلاّق" جائزة عن عمله "إلى أين أيتها القصيدة؟ سيرة ذاتية" الصادر عن دار (الآن ناشرون وموزعون) الأردن عام 2022، وفاز عن فرع الجائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" الكاتب الفرنسي "ماتيو تيلييه" عن كتاب (ظهور منصب القاضي - القضاء لدى المسلمين واليهود والمسيحيين في القرون الأولى للإسلام) الصادر عن مطبعة جامعة السوربون- باريس عام 2017.
وفاز عن فرع الجائزة "المؤلف الشاب" الكاتب الجزائري "سعيد خطيبي" وذلك عن رواية "نهاية الصحراء"، الصادرة عن دار هاشيت أنطوان/ نوفل لبنان عام 2022.
كما فاز عن فرع "الترجمة" التونسي "شكري السعدي" عن العمل المترجم "العبارة والمعنى: دراسات في نظرية الأعمال اللغويّة" لجون سيرل، الصادر عن وزارة الشؤون الثقافية- معهد تونس للترجمة 2021 (مترجم من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية).
وفاز عن فرع "الفنون والدراسات النقدية" الدكتورة "جليلة الطريطر" من تونس عن كتابها "مرائي النّساء: دراسات في كتابات الذّات النّسائيّة العربيّة"، الصادر عن الدار التونسيّة للكتاب عام 2021، وفاز عن فرع "النشر والتقنيات الثقافية" دار العين للنشر– مصر، التي تعد مؤسسة ثقافية، هدفها الاشتباك مع الواقع وقضاياه، وطموحها تطوير الكتاب شكلاً ومضموناً.
وقال "محمد خليفة المبارك" رئيس دائرة الثقافة والسياحة وعضو مجلس أمناء الجائزة: "أصبحت جائزة الشيخ زايد للكتاب رمزاً لإحياء الثقافة والأعمال الأدبية وبوابة تُفتح على مصراعيها أمام التبادل الثقافي والحضاري في العالم، تتوج الدورة السابعة عشرة من جائزة الشيخ زايد للكتاب مسيرة ناجحة استطاعت عبر سنوات طويلة استقطاب أبرز الأعمال الأدبية والثقافية والفكرية من المنطقة العربية والعالم من خلال مختلف فروعها التي أتاحت الفرصة للجميع للمشاركة وإبراز مواهبهم أمام العالم، وستواصل الجائزة مسيرتها من أجل تشجيع المفكرين والموهوبين من إحداث نقلة حقيقية وحراك ثقافي يليق بالأمة العربية وتاريخها وإرثها الثقافي الهائل".
من جانبه، قال الدكتور "علي بن تميم" رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أمين عام الجائزة: "تعكس جائزة الشيخ زايد للكتاب حرص القيادة الحكيمة على تعزيز مكانة الكتاب بوصفه محوراً لالتقاء ثقافات العالم، وإحداث تفاعل وامتزاج للأفكار والثقافات لإخراج منتجات أدبية وثقافية جديدة تٌثري الحياة الفكرية في الإمارات والمنطقة والعالم، تمثل الأعمال الفائزة كل عام إبداعات فكرية لمجموعة متميزة من الكتاب والأدباء والمفكرين من مختلف أنحاء العالم، ونهنئهم على فوزهم المستحق، ونشجع الجميع على التميز والعمل من الآن من أجل المشاركة في الدورة المقبلة من الجائزة".
وأضاف أن نجاح الجائزة عبر السنوات الماضية وحتى الآن هو نتاج جهد متواصل لفرق العمل في مركز أبوظبي للغة العربية، وبدعم من دائرة الثقافة والسياحة.
وتوجه بشكر خاص لأعضاء مجلس أمناء "جائزة الشيخ زايد للكتاب" ولهيئتها العلمية ومحكميها على ما تم بذله خلال الدورة الحالية، والذي نتج عنه إبراز مجموعة جديدة متميزة من الأعمال الفكرية والأدبية، التي نعول عليها لتكون نواة لحركة ثقافية متجددة لإثراء المشهد الثقافي في المنطقة والعالم.
وسيتم الإعلان عن الفائز بلقب (شخصية العام الثقافية) خلال الأسابيع القادمة، وستٌكرم الجائزة الفائزين في حفل يعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بالتزامن مع انطلاق فعاليات الدورة الـ 32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في 23 مايو الجاري، وسيتم تكريم الفائز بلقب (شخصية العام الثقافية) ومنحه (رصيعة ذهبية) تحمل شعار الجائزة وشهادة تقدير، إضافة إلى مبلغ مالي بقيمة مليون درهم، في حين يحصل الفائزون في الفروع الأخرى على (رصيعة ذهبية) و(شهادة تقدير)، وجائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم.