مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع معهد الشارقة للتراث

مكتبة الإسكندرية توقع اتفاقية تعاون مع معهد الشارقة للتراثالدكتور أحمد زايد والدكتور عبد العزيز المسلم

فنون2-5-2023 | 16:57

وقع مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، ورئيس معهد الشارقة للتراث الدكتور عبد العزيز المسلم، اتفاقية تعاون بين كلاً من المكتبة والمعهد.

وأعرب الدكتور أحمد زايد، عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية مع معهد الشارقة للتراث، مؤكدًا على وجود اهتمام مشترك مع معهد الشارقة بجمع التراث، فقد وضعت مكتبة الإسكندرية من ضمن أهدافها الأساسية توثيق التراث والحفاظ عليه.

وقال إن هناك اعتقاد بأن الحداثة الغربية قاطعت تراثها وهو أمر غير صحيح، فالمجتمعات الغربية تهتم اهتمام كبير بعملية جمع التراث، وقد وضعت منظمة (اليونسكو) قواعد ومبادئ للحفاظ على هذا التراث، وتدعو الدول للاهتمام بالتراث المادي وغير المادي.

وأضاف مدير مكتبة الإسكندرية أن الحديث عن التراث يستدعي فكرة التعددية وقبول الآخر وأن التراث ليس مفرد بل جمع، مؤكدًا أن الحضارة العربية الإسلامية امتزجت بديانات وفلسفات وثقافات متعددة.

وشدد على أن التعددية حاضر في مصر والإمارات، فقد استوعبت مصر الثقافات المختلفة عبر تاريخها الممتد وهي تستقبل الآن عدد كبير من المهاجرين واللاجئين.

وأكد أن الإمارات قدمت نموذج غير مسبوق في إدارة التعددية والاهتمام بالتراث، حيث تستوعب عددًا كبيرًا من الجنسيات والثقافات المختلفة.

من جانبه أعرب الدكتورعبد العزيز مسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، عن سعادته لوجوده في مكتبة الإسكندرية هذا الصرح العربي الكبير والمشرف.

وأضاف: أنقل لكم تحيات الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والذي يحثنا دائمًا على توطيد العلاقات مع مصر، لافتًا إلى أن الإمارات تجمع أكثر من 200 جنسية على أرضها، وأن هذا المستوى من التعددية هو امتداد طبيعي لإرث قديم حافل بالتواصل مع الثقافات المختلفة.

وأكد أن مصر هي أصل التنوع الثقافي، وأن العلاقات الثقافية بين مصر والإمارات تمتد لسنوات طويلة، مضيفًا: "سنبقى متحدين في العلاقات الأخوية الصادقة وتبادل المنفعة والخوف على الآخر"، ولفت إلى أنه سيكون هناك تعاون أكبر من خلال مطبوعات وبرامج ثقافية.

يذكر أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الطرفين في مجالات التعليم والتدريب وحفظ التراث الثقافي، والتبادل في مجال البحث العلمي والترجمة والنشر المشترك، وتبادل المطبوعات والمراجع والوسائط، وتطوير وتنفيذ مشاريع مشتركة في المجالات الخاصة بالتراث الحضاري والطبيعي.

أضف تعليق