اجتمع رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، مع وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، للاطلاع على إيرادات الوزارة وموازنتها.
وقال وزير الأشغال العامة والنقل، إن ايرادات الوزارة السنوية وفق الأرقام تناهز أكثر من 350 مليون "دولار فريش" مع العلم أن موازنتها هي لصيانة الطرق، ومجاري مياه الأمطار والثلوج وتأهيل الطرقات الدولية التي هي وفق دراسات الوزارة نحو 6700 كلم تقريباً، أضف اليها طرقات ليست مصنفة تصل إلى نحو 22 الف كلم.
وتابع "علي حمية" أنه وفق الحسابات فإن 3% من تكلفة الإنشاء التي هي نحو 3 مليار ونصف المليون، تعني عملياً أننا بحاجة في الحد الأدنى إلى نحو 105 ملايين دولار للصيانة الطارئة.
وقال: "هناك ملف تمت دراسته في وزارة الأشغال العامة والنقل في العام 2019 يبين أن تكلفة تأهيل وصيانة الاتوسترادات تبلغ نحو 120 مليون دولار، أي أننا في حاجة إلى نحو 270 مليون دولار، فيما موازنتنا هي 200 مليار ليرة لبنانية، وبالتالي لا يتقدم أي متعهد للعمل بالليرة اللبنانية؛ لأنه عند إعداد الملف يكون الدولار وفق سعر معين، ولدى تلزيم الملف يكون بسعر آخر ولدى المباشرة بالأعمال والقبض يكون الدولار بسعر مختلف.
وأضاف: "نحن في الربيع أمام ورشة صيانة للطرق على كافة الأراضي اللبنانية وعلى إعداد ملفات لموسم الشتاء المقبل لمجاري مياه الأمطار والثلوج، ولذلك نحن بحاجة الى اعتمادات بالدولار، فنحن كوزارة ومنذ ٥ أشهر من الوزارات التي ترفد الخزينة العامة بالايرادات، وهناك وحدة موازنة، ولكن لا يمكننا أن نقوم بصيانة الطرقات والمحافظة على السلامة العامة وتأهيل الطرق وإعداد ملفات لموسم الشتاء المقبل بصفر الدولار.
واستطرد وزير الأشغال العامة والنقل: "اعطينا مقترح حل، ووعد الرئيس ميقاتي بدرسه والسير به، ونحن لا نريد 270 مليون دولار بل نريد على الأقل أن نتمكن من القيام بصيانة حفرة موجودة على الطريق وتغير "ريجار" سرق وإعداد ملفات لموسم الشتاء المقبل".