ندد "أوليفييه فيران" المتحدث باسم الحكومة الفرنسية اليوم الأربعاء، بأعمال العنف التي وقعت الاثنين الماضي خلال المظاهرات الحاشدة في جميع أنحاء البلاد والتي أسفرت عن إصابات عديدة بين صفوف قوات الشرطة، مؤكدًا "البعض لا يأتي للتظاهر بل لقتل قوات الشرطة".
وقال "فيران" في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء الفرنسي: "بجانب الأشخاص الذين يأتون للتظاهر بحرية، هناك عدد من الأفراد يأتون للتخريب، بل لقتل قوات الشرطة"، موضحًا أن الشرطي الذي أصيب بزجاجة مولوتوف في مظاهرات باريس تم نقله إلى المستشفى، مضيفًا: "لا يمكن تحمل رؤية العناصر المخربة تأتي بالعشرات، بل بالمئات خلال المظاهرات".
وتعليقًا على دعوة وزير الداخلية "جيرالد دارمانين" إلى قانون جديد (لمكافحة المخربين)، أكد "فيران" أهمية أن يكون هناك رد فعل لمكافحة هؤلاء العناصر المُخربة.
وبعد هذه المواجهات العنيفة التي وقعت بين تلك العناصر وقوات الأمن، أعلن "دارمانين" إصابة 406 من ضباط الشرطة والدرك خلال المظاهرات الحاشدة في فرنسا في الأول من مايو، ونتيجة لذلك أكد على أهمية تشديد العقوبات الجنائية ضد مرتكبي هذه الاعتداءات، داعياً إلى قانون جديد لمكافحة هؤلاء المخربين.
في الوقت نفسه، رحب المتحدث باسم الحكومة باستعداد الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل (أكبر نقابة في فرنسا) للعودة للحوار مع الحكومة بعد أسابيع من النقاش المنقطع، معتبراً أن (خارطة الطريق) التي وضعتها رئيسة الوزراء إليزابيث بورن (تتطلب هذا الحوار الوثيق).