أكدت الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تسخير جميع الإمكانات والطاقات البشرية والآلية بالمسجد الحرام؛ لتهيئة خدمات المسجد الحرام خلال صلاة الجمعة غدًا، ومواصلة تنفيذ الخطط التشغيلية التطويرية لشهر رمضان المستمدة من الخبرات التراكمية لجميع الإدارات ب المسجد الحرام وساحاته.
وأفادت الرئاسة في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الخميس بأن الاستعدادات تضمنت تجهيز "٥٠٠٠" عربة عادية وقرابة "٣٠٠٠" عربة كهربائية، وربطها عبر تطبيق "تنقل" وتشغيلها عبر خطط منهجية تتضمن تكثيف عمليات التعقيم الدوري والإشراف على تنظيم مهام دافعي العربات، إضافة لتوفير مراقبين على أبواب المسجد لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية الدخول والخروج.
وأوضحت أن التقنية الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي تساند في تنفيذ الخطط التشغيلية، حيث يعمل "11" "روبورتاً" ذكياً للتعقيم، و"20" "بايوكير" للتعقيم بالبخار الجاف للهواء والأسطح بمساحة تقدر ب "1000" متر مربع في كل ساعة، كذلك "20" جهازَ تعقيم ضبابياً لتعقيم الأسقف والأعمدة، و"600" جهاز آلي لتعقيم الأيدي.
وأكدت الرئاسة، أنها تضاعف جهودها لتوجيه المصلين إلى المصليات المخصصة لهم عبر موظفين مؤهلين بتنظيم الساحات والممرات من كل ما يخل براحة الزوار والمصلين وفق الحالة التشغيلية على مدار الساعة، كما يقوم "200" مشرف بمراقبة الأعمال الميدانية على "4000" عامل وعاملة، بغسل المسجد الحرام "١٠" مرات يومياً، وتهيئة "7000" عبوة ماء زمزم، و"800" عامل لتوزيع الماء المبارك على المصلين في أرجاء المسجد الحرام، فيما وُزعت "4500" حافظة ماء زمزم في أرجاء المسجد الحرام، يستهلك من خلالها حوالي "500" ألف لتر.
ومن جهة أخرى، دشَّن الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس اليوم العدد الثاني عشر من مجلة الحرمين الشريفين "مجلة علمية محكمة" وعددًا من المبادرات النوعية التي قدمتها وكالة الرئاسة العامة للدراسات والبحث العلمي والمطبوعات والنشر.
واشتملت المجلة العلمية على 4 بحوث علمية بها أكثر من 347 صفحة، وهدفت إلى استشراف المستقبل بوضع حلول مبتكرة ومتطورة لجميع المسائل الشرعية التي تتعامل معها الإدارات الميدانية بالمسجد الحرام، وتقديم المقترحات التطويرية لها بطريقة علمية مؤصَّلة، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، لتحقيق إحدى مرتكزات الرئاسة الاستراتيجية تحت بند "حسن وفادة القاصدين: استشراف الاحتياجات المستقبلية للتوسع وإعداد الخطط لمواكبتها".
كما جرى تدشين مبادرة "100" بحث ودراسة، تهدف لوضع حلول مبتكرة ومتطورة لجميع المسائل الشرعية التي تتعامل معها الإدارات الميدانية بالمسجد الحرام، وتحقيق إحدى مرتكزات الرئاسة الإستراتيجية تحت بند "حسن وفادة القاصدين" وإثراء تجربتهم ببحوث علمية رصينة لمسائل وقضايا تتعلق بأدائهم عباداتهم، وحوكمة التعامل مع المسائل والقضايا الشرعية بإجراءات مؤصَّلة تراعي الجوانب النظامية وتحقق تطلعات المستخدمين بطرق متطورة وحديثة، وتوفير موضوعات بحثية شرعية متعلقة ب المسجد الحرام يستطيع الاستفادة منها منسوبو الرئاسة وطلاب العلم في دراساتهم العليا، وكذلك الجهات البحثية الأخرى.
وأيضا تم تدشين أيضا مبادرة "أدلة القاصدين" التي تُعنى بحصر الخدمات المقدمة من الرئاسة للزوار، ومن ثمَّ عُمل دليل لتلك الخدمات يحتوي على إرشادات تعليمية وتوجيهية للزائر، وكيفية الوصول لها، مع إبراز التطوير المستمر لتلك الخدمات.