في عصر الكتابة الرقيمة، مازالت دورات الخط العربي التي تعطى دروسًا وتقدم إرشادات لتحسين الكتابة اليدوية، تجتذب الهواة والطلاب على حد سواء في مدينة البصرة بجنوب العراق، وهو ما يقوم به الخبير في الخط العربي خضير العزاوي مدير المركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة في البصرة.
يجلس "العزاوي" وسط مجموعة من المشاركين في الدورة، فهو يرى أنهتعليم مهم لتأكيد الهوية والتراث والفن، فالناس حسب تعبيره بدأوا يتدربون على تحسين وتقويم كتابة اليد.
وأضاف العزاوي لـ"القاهرة الإخبارية" في تقرير أذاعته اليوم الجمعة، أن عددًا كبيرًا من الأشخاص في المجتمع العربي يكتبون بخط رديء يصعب حتى قراءته، فضلًا عن معاناة أولياء الأمور من سوء كتابة أبنائهم أثناء الامتحانات وهو ما يجعلهم يحصلون على درجات منخفضة في كثير من المواد الدراسية التي تتطلب كتابة مطولة، مشيرًا إلى أن هدف الدورة تعليم وتحسين كتابة الخط العربي.
يعطي "العزاوي" دروسًا مجانية للراغبين في تعلم كتابة النصوص ب الخط العربي بمختلف أشكاله أو تحسين خطوطهم بشكل عام في عصر الكتابة الرقمية.
ويؤمن "العزاوي" أن الحداثة والتكنولوجيا المتسارعة التي يعيشها العالم أثرت كثيرًا على اهتمام الأشخاص بجماليات الخط العربي، ودورنا إخراج البريق الجمالي للحروف العربية بكتابته باليد وفق ضوابط وقواعد.
وكانت "اليونسكو" قد أضافت الخط العربي وممارسته تقليدًا رسميًا في العالمين العربي والإسلامي إلى قائمة التراث غير المادي عام 2021.