خبير آثار: الأوقاف المصرية باليونان قيمة تراثية وفن معمارى راقى

خبير آثار: الأوقاف المصرية باليونان قيمة تراثية وفن معمارى راقىآثار

فنون5-5-2023 | 15:51

دراسة أثرية للدكتور أحمد أمين أستاذ ال آثار الإسلامية بكلية ال آثار جامعة الفيوم تحت عنوان " عمائر محمد على باشا بمدينة كاڤالا (قواله) باليونان: أوقاف مصرية فى أراضى أوروبية" ترصد الأوقاف المصرية باليونان من منشئات محمد على باشا بمدينة قولا شمال اليونان وقد اعترفت حكومة اليونان عام 1984 بملكية هذه الأوقاف ل مصر وحقها فى إدارتها.


ومن خلال الدراسة يطرح خبير ال آثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ وال آثار عدة استفسارات على وزارة الأوقاف المصرية، هل تم بالفعل استثمار كل هذه الأوقاف؟ وأى نوع من الاستثمار؟ وما هى الحالة المعمارية والفنية لها وهل تحتاج لأعمال الصيانة والترميم؟ ولماذا لم تتوافر معلومات عن هذا الاستثمار لمشاركة الشباب فى التنشيط السياحى والكتابة عنها مما يساهم فى تعزيز العلاقات المصرية اليونانية؟ كما يمكن استثمار هذه الأوقاف سياحيًا برحلات متبادلة للمصريين لزيارة اليونان ومشاهدة معالمها ومن ضمنها هذه الأوقاف وزيارة اليونانيين ل مصر ومشاهدة دير سانت كاترين وال آثار اليونانية وكل معالم مصر الساحية.


ويشير الدكتور ريحان إلى نوعية هذه الأوقاف حيث ولد محمد على باشا أو محمد على الكبير والى مصر ومؤسس الأسرة العلوية التى حكمت مصر و السودان 150 عام من 1805 إلى 1953 ودفن بمدينة قولا باليونان وقد أنشأ له السلطان العثمانى محمود الثانى (1808-1839م) وقفًا بمدينة قولا، وتعد منشآت محمد على باشا الأوقاف المصرية الوحيدة المتبقية خارج مصر وتتمثل فى مجمع معمارى ضخم يعرف باسم الإيمارت (1817-1818/1820-1821م) مجموعة معمارية دينية – تعليمية – خيرية – اجتماعية، ومنزل بحديقة (مؤرخ بـأواخر القرن 18م) ويشرف هذا المجمع المعمارى على بحر إيجة أمّا المنزل فيقع على بعد أمتار قريبة من المجمع، ويشرف على ميدان يتوسطه تمثال ضخم ل محمد على باشا تبرعت به الجالية اليونانية ب مصر ويُعرف الشارع المؤدى إلى المنزل حتى الآن بشارع محمد على، ويعلو علم مصر كلا المبنيين إشارة للملكية المصرية.


وكلمة "الإيمارت" هي دار إطعام الفقراء مجانًا وهو أحد مبان المجمع المعمارى لكن غلب اسمه على المجمع ككل لدوره الخدمى والاجتماعى البارز والمجمع يشتمل على مسجدين ومدرستين وكتَّاب ودار المرق (إيمارت أو عمارت لإطعام الفقراء) ومكاتب إدارة الوقف على مساحة 4160 متر مربع وظل يقوم بإطعام الفقراء مجانًا حتى عام 1923.


يتكون منزل محمد على من طابقين وحديقة كبيرة ويشغل مساحة 330 متر مربع ويستخدم الآن كمتحف مفتوح والمجمع والمنزل تم ترميمهما إثر مناقصة عالمية من وزارة الأوقاف المصرية عام 1998 وتم تأجيرهما بعقد لمدة 50 عامًا لإعادة توظيفهما كفندق عالمى ومزار سياحى ويستخدم الإيمارت فندق 5 نجوم

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2