أخطأ الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب في التمييز بين إي جان كارول وزوجته السابقة مارلا مابلز، خلال إدلائه بشهادته أمام هيئة المحلفين في قضية الاغتصاب المدنية التي رفعتها كارول ضده.
وأدلى ترامب بشهادته عبر مقطع فيديو مسجل مسبقاً، عُرض خلاله على ترامب صورة لنفسه وهو يتحدث إلى أشخاص آخرين في إحدى المناسبات. وقال ترامب وفق ما نقلت بي بي سي: "هذه مارلا" قبل أن يصحح له محاميه قائلاً: "كلا، إنها كارول".
واتهمت كارول (79 عاماً) ترامب (76 عاماً)، بمهاجمتها واغتصابها في متجر متعدد الأقسام بمدينة نيويورك في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وهو ادعاء ينفيه ترامب.
وجادل محامو كارول بأن ارتباك ترامب بشأن الصورة، يقوّض ادعاءه بأنّ كارول "ليست من نوع النساء الذي يعجبني"، وهو تعليق كرّره منذ أن تقدمت بالادعاء للمرة الأولى في العام 2019.
ولم يحضر ترامب شخصياً بعد، المحاكمة المدنية، التي تقترب الآن من نهايتها بعد أسبوعين من الإجراءات في مانهاتن. وقال الجانبان إنهما انتهيا من تقديم شهاداتهما يوم الخميس الماضي، على الرغم من أن فريق ترامب لم يستدع أي شهود في دفاعه.
وكان ترامب قد أخبر المراسلين أنه قد يقطع رحلته الحالية للغولف إلى إيرلندا "لمواجهة" كارول في المحكمة.
وقال ترامب: "سأعود (من رحلتي) مبكراً لأن إحداهنّ قدمت ادعاءً كاذباً تماماً، إنه زائف".
ويأتي تلميح ترامب إلى أنه سيعود إلى نيويورك، بعد أن قال محاميه جوزف تاكوبينا للقاضي، إنّ موكله لن يدلي بشهادته في شكل شخصي في المحكمة.
وفي إشارة إلى تعليقات ترامب، قال القاضي إنه سيمهل ترامب حتى بعد ظهر يوم الأحد المقبل لاتخاذ القرار. ليقول القاضي بعد ذلك: "أبحرت تلك السفينة بلا رجعة".
وعُرض على هيئة المحلفين المؤلفة من تسعة أعضاء، مقطع الفيديو الذي يظهر إفادة ترامب في القضية في مواجهة كلامية مع روبرتا كابلان، أحد محامي كارول، والذي تم تصويره في تشرين الأول الماضي.
وواصل ترامب إنكاره القاطع لاتهام كارول أنه قام باستدراجها إلى غرفة تبديل الملابس في متجر بيرغدورف غودمان في مانهاتن واغتصبها.
وقال ترامب في الإفادة: "لو حدث ذلك، لكان قد تم الإبلاغ عنه في غضون دقائق"، مشيراً إلى أن آخرين في "المتجر المزدحم للغاية" كانوا سيسمعون وقوع الهجوم واستمراره.
واستمع المحلفون في المحاكمة التي استمرت قرابة أسبوعين إلى أيام من الشهادات المصورة. وقالت كارول لهيئة المحلفين إنها تُركت "غير قادرة على عيش تجارب عاطفية مرة أخرى" بعد الهجوم المزعوم.
وقد دعمت روايتها في المحكمة صديقتها، ليزا بيرنباخ، التي شهدت هذا الأسبوع بتلقيها مكالمة من كارول بعد دقائق من قولها إنها تعرضت للاغتصاب.
واستدعى فريق كارول امرأتين أخريين هما جيسيكا ليدز وناتاشا ستوينوف، ووصفتا الاعتداءات الجنسية المزعومة التي ارتكبها ترامب، وهي مزاعم ينفيها.
وأصبحت كارول، وهي كاتبة عمود سابقة في مجلة "إيل" للأزياء، قادرة على رفع الدعوى المدنية ضد ترامب، بعد أن أقرت ولاية نيويورك قانون الناجين البالغين في العام 2022.
وحدد القانون فترة سنة واحدة لضحايا الاعتداء الجنسي الراغبين برفع دعاوى في الولاية، والذين سبق أن تجاوز تاريخ وقوع الحوادث التي كانوا ضحيتها، المهلة التي يسمح بها القانون للبدء بأي إجراءات قانونية.