قالت القيادة الشمالية للقوات المسلحة الأوكرانية، إن القوات الروسية قصفت منطقة سومي بقنابل جوية موجهة من طائرة طراز "سو-35"؛ مما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص وتضرر 44 منزلا ومؤسسة تعليمية.. حسبما ذكرت وكالة أنباء"يوكرين فورم" الأوكرانية.
وفي سياق متصل، قال أوليه سينيهوبوف رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في خاركيف، إن القوات الروسية قصفت مستوطانت مأهولة بالسكان في أربع مقاطعات بخاركيف، خلال الساعات الـ25 الماضية..مضيفا:"خلال اليوم الماضي، واصل الروس ترويع السكان المدنيين في مناطق خاركيف وتشوهيف وإيزيوم وكوبيانسك".
كما أفادت الإدارة العسكرية الإقليمية لمنطقة خيرسون، حسبما ذكرت وكالة أنباء يوكرين فورم الأوكرانية، أن القوات الروسية قصفت خيرسون 71 مرة، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضح رئيس الإدارة أن القوات الروسية قصفت المنطقة بـ411 قذيفة؛ مما أسفر عن إصابة شخصين، لافتا إلى أن القصف الروسي استهدف مناطق سكنية، مشيرا إلى أن روسيا استخدمت المدفعية الثقيلة وأنظمة الصواريخ متعددة الإطلاق والطائرات المسيرة ومقاتلة، منوها إلى أنه تم إجلاء 155 شخصا من المناطق التي تم تحريرها من روسيا في خيرسون.
في المقابل.. أشار مؤسس قوات "فاجنر" الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين، إلى أن القوات الأوكرانية تفقد يوميا من 400 إلى 600 عسكري في مدينة أرتيوموفسك.
وقال بريجوجين، وفقا لما أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إن قوات كييف تستجلب بشكل يومي من 400 إلى 600 شخص إلى المنطقة، وهو نفس عدد القتلى الذي تفقده القوات الأوكرانية يوميا.
وأضاف أن الجانب الروسي لا يبقى أمامه لتحرير المدينة بشكل كامل سوى اقتحام 2.5 كيلومتر فقط من الأراضي، حيث تكمن أهمية المدينة في كونها مركز نقل مهم لتزويد مجموعة القوات الأوكرانية في دونباس وتدور فيها معارك ضارية من أجل السيطرة عليها.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.. بينما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 30 سبتمبر2022 في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التي قال أمينها العام : إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".