تربطه صداقة باللاعبين.. أول تعليق من المشجع الكفيف بعد مباراة الأهلي وبيراميدز

تربطه صداقة باللاعبين.. أول تعليق من المشجع الكفيف بعد مباراة الأهلي وبيراميدزالمشجع الكفيف

رياضة7-5-2023 | 05:54

يقف في المدرجات مُمسكًا بهاتف محمول ويحاول سماع ما يقوله المعلق الرياضي، بينما يبدو على ملامحه وعينيه أنه فاقدًا للبصر، فكانت صورته من بين آلاف الحاضرين، ليظهر في أثناء المباراة وتتحول صورته إلى أيقونة لتشجيع النادي الأهلي والشغف بكرة القدم.

أحمد إبراهيم، مصري يعيش في الإمارات منذ 7 سنوات، من قرية البرامون بمدينة المنصورة محافظة الدقهلية، يعمل إمام مسجد فاطمة رشيد بدبي، يشجع النادي الأهلي منذ كان عمره 9 سنوات، ولم يتوقع أنّ تحقق صورته ذلك الانتشار والصدى الكبير خلال المباراة، إذ يحكي في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، حكاية حبه للمارد الأحمر، قائلًا: «بشجع الأهلي من وأنا عندي 9 سنين، كنت بشتري الراديو مخصوص عشان مباريات الأهلي، واتعلقت بالكرة عشانه، كنت أخلص دراسة، وأفوق للماتشات».

كان يرافقه بالاستاد في مباراة الأهلي وبيراميدز بنهائي كأس السوبر المصري، صديقًا له وأيضًا هاتفه المحمول، وكان الاثنان عيناه اللتان يبصر بهما لمعرفة ما يحدث داخل المستطيل الأخضر: «لما بتكون في أي فرصة متاحة إني أحضر ماتش الأهلي بحضرها، كنت بتابع التعليق على التليفون شوية، وشوية كان معايا صديقي بيقول لي على اللي بيحصل».

وليست هذه المباراة الأولى التي يحضرها من المدرجات، بل سبق له حضور مباراتين من قبل باستاد محمد بن زايد، وأخرى بمدينة العين الإماراتية، وهو السوبر الماضي بين الأهلي والزمالك: «المتعة الحقيقية إنك تتابع الماتش من الاستاد، حاجة تانية خالص ووسط الجمهور».

تفاجأ «أحمد» بانتشار صورته وحديث الجميع عنه، منهم لاعبا الأهلي محمد عبدالمنعم ورامي ربيعة وغيرهم، كما التقط صورة في أثناء وجوده بالمدرجات مع نجم النادي الأهلي ياسر إبراهيم، يستكمل حديثه لـ«الوطن»: «لاعيبة كتير نشرت صورتي، وكابتن ياسر جالي لي في المدرجات لأن في علاقة صداقة بتربطني بيه، لاعيبة الأهلي ناس محترمة وأخلاق، ملحقتش أتصور معاهم كلهم عشان الأجواء كانت صعبة، المهم يكونوا مبسوطين».

يلعب المشجع الأهلاوي الكفيف، كرة القدم ولعبة البلايستيشن منذ صغره رغم فقدانه البصر: «كنت بلعب فيفا 2005 بالذات لأن التعليق كان جاي بالضبط مع الحدث نفسه، وكنت بعمل دوري أنا وأصحابي أيام الجامعة، كنت بلاعب مبصرين، وملعبتش أي حد كفيف قبل كده».

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2