أسفر المؤتمر السنوي الرابع عشر لطب الأطفال بالبحيرة، الذى نظمته مديرية الصحة ومستشفى الأطفال التخصصي بالبحيرة، بأحد الفنادق بالإسكندرية على مدار يومين عن عدة توصيات مهمة؛ بهدف تحقيق أعلى استفادة ممكنة لأطباء الأطفال فى مجال علاج الأطفال المرضى.
حيث أقيم المؤتمر تحت رعاية الدكتور خالد عد الغفار - وزير الصحة والسكان، والدكتورة/ نهال بلبع - نائب محافظ البحيرة، واتور/ هاني جميعة - وكيل وزارة الصحة، وبرئاسة الأستاذ الدكتور / حمودة الجزار - وكيل مديرية الصحة بالبحيرة.
واللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور محمد غزلان - مدير مستشفى الأطفال التخصصي، والدكتور/ محمد حزيمة، وفريق عمل مستشفى الأطفال التخصصي.
وانطلقت أولى فعالياته الخميس الرابع من مايو وسط حضور كبير من العاملين بالمستشفيات والإدارات الصحية، من أطباء الأطفال وغيرهم، وتم فيه مناقشة كل ما يتعلق بطب الأطفال، من خلال الأساتذة المحاضرين من أساتذة الجامعات المختلفة، على مدار أيام المؤتمر.
وانتهت فعاليات المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة منها:
- أن الأعراض المصاحبة لأمراض القلب في الأطفال والتي تستدعي استشارة طبيب قلب الأطفال هي الزرقة بالشفاه واللسان، وجود لغط بالقلب، حدوث نهجان بالصدر مع صعوبة الرضاعة، وآلام متكررة بالصدر أو حدوث نوبات إغماء أو عدم انتظام ضربات القلب.
- الحركات غير الطبيعية ليست دائما صرع.
- سهولة تسجيل فيديو للحركات الغير طبيعية للطفل على الهاتف المحمول وغيره من الأجهزة يمكن أن توفر معلومات للتشخيص الصحيح.
- لا تعتمد على تخطيط الدماغ لأنه ليس أداة تشخيصية للصرع، ولكن تأكيديا فقط بعد الفحص الإكلينيكي.
- من الأفضل تأخير تشخيص الصرع أو عدم تشخيصه، بدلاً من تسميته خطأ بالصرع وإعطاء الطفل أدوية مضادة للصرع وإجراء فحوصات كثيرة.
- الحساسية المفرطة تنتج عن التعرض للعديد من مسببات التحسس، سواء أكانت مسببا غذائيا، أو التعرض لبعض لدغ من الحشرات أو العقاقير الطبية، لذلك يجب الحرص على إجراء الفحوصات لتحديد نوعيتها والحرص على تجنبها التام لتقليل الضرر الذي قد يؤدي إلى الوفاة.
- الدعوة إلى عقد دورات علمية بصورة دورية لتدريب (أطباء الامتياز وحديثي التخرج والتمريض بالمستشفيات)، للتعرف على التشخيص السريع للحساسية المفرطة، وكيفية التعامل مع الحالات الحرجة، وتجنب الممارسات العلاجية الخاطئة.
- عمل لقاءات توعية للأسر والمتعاملين مع الأطفال بالحضانات والمدارس لتوجيه النظر لكيفية التعامل مع الطفل المصاب واتخاذ الخطوات اللازمة لإنقاذ حياته.
- التأكيد على توفير العقاقير الطبية (الادرينالين) بجرعات مختلفة تناسب الأعمار المختلفة، وذلك بالمستشفيات والمراكز الحكومية.
وكذلك جاءت عدة توصيات خاصة بالأطفال المرضى بالسكر منها:
- سكر النوع الأول هو الأكثر شيوعا فى الأطفال، وهو ليس له سبب محدد معروف حتى الآن.
- علاج السكر النوع الأول هو الأنسولين بالطرق المختلفة من الأقلام أو مضخة الأنسولين.
-التغذية المتوازنة وحساب جرعة الأنسولين بدقة حسب كمية النشويات فى الأكل هو ركن مهم فى خطة العلاج.
- استخدام التكنولوجيا من مجسات السكر ومضخات الأنسولين ساعد على تنظيم السكر وتحقيق الهدف.
- انتظام السكر وتحقيق الهدف المطلوب من المؤشرات كمخزون الهيموجلوبين السكرى يؤدى إلى تقليل نسبة حدوث المضاعفات بنسبة كبيرة.
وبالنسبة لتورم الغدد الليمفاوية فى الأطفال، فقد جاءت توصيات المؤتمر كالآتي:
- معظم حالات تورم الغدد الليمفاوية في الأطفال نتيجة التهابات فيروسية، ويمنع استخدام المضادات الحيوية، ويجب متابعة الحالة لمدة ٢ إلى ٣ أسابيع، وفي حالة عدم اختفاء التورم يجب تحويلها إلى المستشفى المتخصص.
- يجب انتباه الطبيب إلى علامات الخطورة red flag signs في الطفل المصاب بتورم في الغدد الليمفاوية، وهي نقص وزن الطفل ١٠% في خلال ٣ الي ٦ شهور - فقدان الشهية مع ارتفاع مستمر للحرارة - شده العرق مع آلام في الجسم والعظام.
- تورم الغدد في الأطفال أقل من شهرين في العمر.
- الزيادة المستمره في حجم الغدد أثناء المتابعة لمدة من ٢ إلى ٣ أسابيع.
- في حالة الالتهاب البكتيري للغدد (تورم مع حرارة مع ألم في الغدد) يجب استخدام المضاد الحيوي المناسب لمدة من ٧ : ١٠ أيام عن طريق الفم، وفي حاله عدم الإستجابة يجب تحويل الحالة إلى الجهة العلمية المتخصصة.
- يجب وضع الأسباب الخطيرة في الاعتبار بتورم الغدد الليمفاوية، مثل الأورام الخبيثة، أمراض الجهاز المناعي
ويجب تحويل هذه الحالات بأسرع ما يمكن إلى المستشفى المتخصص.
ونظراً لدخول مصر منظومة اكتشاف الأمراض الوراثية وتحديد عدد كثير من الأمراض يتم التأكيد على العلاج التغذوى بجانب العلاج الدوائي والتوصية بـ :
- ممنوع منعاً باتاً وقف الرضاعة الطبيعية ولكن في هذه الحالة ينصح بمنع بروتين اللبن عن الأم وتستمر الأم في الرضاعة الطبيعية.
- عند تشخيص حساسية الألبان وفي حالة اللبن الصناعي ينصح باستعمال الألبان المناسبة من قِبَل طبيب متخصص، ولا ينصح باستعمال ألبان خالية من اللاكتوز أو ألبان حيوانات أخري كألبان الماعز.
- تنصح الأمهات بعدم الانصياع إلى جروبات واتباع التعليمات التي بداخلها لأنها غير صحيحة وتؤدي إلى بلبلة باقي الأمهات.
- لا يوجد تحليل معين لتشخيص حساسية الألبان، ولكن التشخيص المؤكد بالمنع والإدخال لبروتين اللبن.
- ضرورة فحص عيون الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، لأنهم من الممكن أن يعانوا من أمراض عيون عديدة، وبالكشف المبكر وتشخيص هذه الأمراض يمكن مكافحة العمى في هؤلاء الأطفال.
- ألم البطن المتكرر من المشاكل الشائعة فى الأطفال والمراهقين، ويسبب ضغطا نفسيا شديدا على الطفل والأسرة، كما أنه يمثل عبئا على المنظومة الصحية من زيارات متكررة للطوارئ أو العيادات التخصصية وتكلفة هائلة للفحوصات والعلاج.
وكذلك تم مناقشة كيفية الوصول لتشخيص سليم فى خطوات مبسطة، وكذلك أسس العلاج والوقت المناسب لتحويل المريض إلى خدمات أمراض الجهاز الهضمى التخصصية للأطفال.
أما بالنسبة للربو الشعبي:
فالربو الشعبي (حساسية الصدر) من الأمراض الشائعة في الأطفال وتزداد الأعداد سنويًا، نظراً للظروف المناخية المتغيرة وعدم الالتزام بالتعليمات الوقائية، والتي إهمالها يؤدي إلى زيادة النوبات المصاحبة لهذا المرض.
كما تناول المؤتمر هذا المرض ومناقشة البروتوكولات العلمية الحديثة (العلاجية والوقائية)، وأيضًا التثقيف الصحي اللازم لهؤلاء الأطفال وعائلاتهم، وكيفية الاستخدام الأمثل لكل طرق العلاج المتاحة، خاصةً أن جميع العلاجات المستخدمة للتحكم في زيادة النوبات المتكررة لهذا المرض متوفرة بكل مستشفيات وأقسام طب الأطفال بمحافظة البحيرة، بإلإضافة إلى التأمين الصحي بالمحافظة.
وكذلك مناقشة ارتجاع الطفل الرضيع، والذى يحتاج لتقييم الطفل من متخصص لأخذ التاريخ المرضى وفحص شامل للطفل، للتأكد من عدم وجود علامات خطورة، ولا يحتاج للفحوصات ولا لعلاج دوائى.
- يجب الاهتمام بالطعام الصحي الذى يحتوى على فيتامينات ومعادن، مع تنوع الأكل من بداية الفطام، ولابد من نشر التوعية الصحية حول الفطام الصحيح وأنواع الأغذية اللازمة للطفل بعد الفطام.
- تعميم تدريب أطباء الأطفال على كيفية متابعة تطور الأطفال بأسلوب عملي في العيادات والمستشفيات والمراكز.
- الترتيب لإنشاء برنامج قومي للاكتشاف المبكر للتوحد شاملا تدريب أطباء الأطفال وتوعية الأسر والآباء.