حذرت مؤسسات خيرية بريطانية من أن الأطفال اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في السودان قد يجبرون على السفر إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة لأن الحكومة البريطانية لا تفعل ما يكفي لتسهيل لم شمل العائلات من خلال الطرق الآمنة والقانونية المتاحة.
وذكرت المؤسسات أنه يمكن لطالبي اللجوء الذين مُنحوا وضع اللاجئ في المملكة المتحدة التقدم بطلب لجلب أزواجهم أو أطفالهم أو أشقائهم الأصغر سنا - وهي إحدى الطرق القليلة الآمنة والقانونية المفتوحة للاجئين، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.
ويدعم نك بيلز من جمعية رامفل الخيرية، 10 من سكان المملكة المتحدة الذين يحاولون جلب 13 طفلا لاجئا وحيدا، معظمهم من إريتريا وتقطعت بهم السبل في السودان، إلى المملكة المتحدة. وقد وصف نهج الحكومة البريطانية بـ "المشين".
وقال بيلز إن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان صرحت بأنه لا ينبغي لأي شخص يفر من السودان أن يسافر إلى المملكة المتحدة بالقارب، "لكن إغلاق مركز طلبات التأشيرة في الخرطوم يجعل من المستحيل حتى التقدم بطلب للمجيء إلى هنا".
وأضاف أنه "من غير الممكن المبالغة فيما يتعلق بمستوى المخاطر" التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال، مثل الخطف والاتجار والاستغلال.
وأكد بيلز أنه "استجابة للأزمة في السودان، يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات حاسمة وتسريع وتبسيط عمليات طلب تصريح الدخول لمن يتقدمون للم شمل أفراد الأسرة المقيمين في المملكة المتحدة. لقد ترك رد الحكومة غير الكافي الأطفال الضعفاء بعلاقات أسرية واضحة في المملكة المتحدة في خطر شديد ".
من جانبها، قالت إميلي جراهام رئيسة الحملات في مؤسسة Safe Passage International الخيرية، إن الطريق الآمن من السودان مطلوب على الفور.
وأضافت: "ينبغي أن تبذل هذه الحكومة كل ما في وسعها لمساعدة اللاجئين على الوصول إلى الأمان والعائلة هنا في المملكة المتحدة".
كان متحدث باسم الحكومة البريطانية قد قال إن "المملكة المتحدة نفذت حتى الآن أطول وأكبر عملية إجلاء لأي دولة غربية من السودان، حيث نقلت 2450 شخصا إلى بر الأمان"، مشيرا إلى أن منع حدوث حالة طوارئ إنسانية في السودان "هو محور تركيزنا الآن. وإلى جانب جهود الإجلاء في المملكة المتحدة، نحن نعمل مع شركاء دوليين والأمم المتحدة لوضع حد للقتال".