شارك سامح شكرى وزير الخارجية فى الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، والذى انعقد فى جدة، ويأتي هذا الاجتماع فى إطار التشاور والتنسيق بين الدول المشاركة من أجل تعزيز العمل العربي المشترك، ودفع سبل العمل الجماعي للتعامل مع الأزمات التي تواجه المنطقة، كما تم مناقشة الملف الليبي وضرورة إتمام عملية الانتخابات، وكذلك أهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وقد سبق وبدا هذا واضحا خلال زيارة الوزير شكرى إلى تركيا حيث اتفق على تكثيف الدعم للحل السلمى فى ليبيا وسوريا.
فيما قال وزير الخارجية التركي: "بحثنا ملفى ليبيا و سوريا وسنكون دائما على اتصال لأن الاستقرار مهم فى المنطقة".
يذكر أن لجنة 6 + 6 الليبية، تقود حاليًا نشاطًا ملحوظًا للعمل على وحدة المؤسسات وتوفير السُبل الناجعة لإجراء الانتخابات برعاية بعثة الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا عبد الله باتيلى، قد عرض دعم البعثة الأممية لعمل لجنة "6+6" المشتركة من أعضاء مجلسى النواب والدولة الليبيين، وذلك فى سبيل تسريع عمل اللجنة الليبية – الليبية لإجراء انتخابات شاملة ونزيهة خلال العام الجارى، جاء ذلك فى مذكرة رسمية بعثها المبعوث الأممى لرئيسى مجلس النواب والأعلى للدولة.
وأعرب المبعوث الأممى لدى ليبيا فى المذكرة الرسمية عن استعداد البعثة لتقديم دعم فنى ولوجستى من خلال توفير الخبراء، وما يراه أعضاء اللجنة ضروريا وذلك بناء على طلب خطى مشترك من اللجنة.
يذكر أن مجلسى النواب والأعلى للدولة ولجنة "6+6" قد اتفقوا لوضع القوانين الانتخابية اللازمة لإنجاز الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال العام الجارى، وذلك بالتشاور مع المكونات الليبية والمفوضية الوطنية للانتخابات فى طرابلس.
لكن يبقى ملف المصالحة وتوفير الأرضية المناسبة لإجراء الانتخابات وعدم إقصاء أى مواطن ليبيى من حقه فى الترشح أو الانتخاب والقبول بالنتائج التى تسفر عنها، وقد استمع مؤخرًا وفد البعثة الأممية الذي زار مدينة سبها والتقى أنصار المرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافى، والذين اشتكوا لوفد البعثة تعمد إقصائهم وتغييبهم عن اجتماعات ولقاءات حل الأزمة الليبية مع المبعوثين.
كما هددوا بمقاطعة الانتخابات حال استبعاد مرشحهم أو أي شخص وطالبوا بتوسيع المُشاركة فى الترشح والانتخاب وإتاحة الفرصة للجميع لتجاوز الخلافات، كما أبلغوا وفد البعثة بمشاركتهم بـ23 شخصًا فى مؤتمر اللجنة التحضيرية للمصالحة ضمن 120 شخصًا هم إجمالي الحضور.