أكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، إلى 12 شهيدًا على الأقل مُشيرة إلى أن عدد الشهداء مُرشح للزيادة في ضوء وجود عدد من المُصابين، ووجود جثث تحت أنقاض مبان تعرضت للقصف.
ودوت انفجارات مُتتالية في أرجاء القطاع الساحلي نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية، والتي استهدفت عددًا من المنازل والشقق السكنية في مدينة غزة ومدينة رفح ومدينة خان يونس، وسط القطاع وشماله.
وتعرضت العديد من المواقع في مناطق مُختلفة من رفح جنوبًا حتى (بيت حانون) شمالاً في قطاع غزة للقصف العنيف بعشرات الأطنان من المتفجرات والصواريخ الإسرائيلية، وشوهدت ألسنة اللهب والنيران والدخان تتصاعد من هذه الأهداف التي تتعرض للقصف بشكل كثيف.
ومن بين الشهداء ثلاثة قادة في حركة (الجهاد الإسلامي) وهم: جهاد غنام (62 عامًا)، وخليل البهتيني (44 عامًا)، و"طارق عز الدين" وهو أسير مُحرر من بلدة (عرابة) جنوب جنين.
وقد أدانت الفصائل الفلسطينية، العدوان الإسرائيلي الذي وصفوه بالجبان، وتعهدوا بالرد عليه، ومواصلة المقاومة، مُشددة على أن دماء الشهداء ستزيد من عزم المقاومة التي لن تتوقف إلا بزوال الاحتلال الذي سيدفع ثمن جرائم الاغتيال التي ارتكبها في غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعلن إغلاق معبري (إيرز) و(كرم أبو سالم) بشكل فوري وحتى إشعار آخر، وكشف موقع 404 الإخباري الإسرائيلي عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على عملية أسماها (الدرع والسهم) لاغتيال كبار مسؤولي (الجهاد الإسلامي) ومُهاجمة أهداف خاصة بالجهاد، يوم الجمعة الماضي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الاحتلال يتحسب لرد من حركة (الجهاد الإسلامي) على اغتيال قادتها في قطاع غزة، ويتوقع انطلاق رشقات صاروخية من القطاع على إسرائيل، وإن إسرائيل تستعد لأيام من القتال على حد تعبيرها.
وذكرت القناة السابعة الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال طلب من سكان المُستوطنات المحيطة ب قطاع غزة (مستوطنات الغلاف) الدخول إلى الملاجئ حتى إشعار آخر، فيما قررت بلدية عسقلان فتح الملاجئ في جميع أنحاء المدينة، وإعلان حالة التأهب على أعلى مستوى فيها.
وأمرت قيادة الجبهة الداخلية سكان مُستوطنات الغلاف بالبقاء بالقرب من الملاجئ، كما وردت تعليمات خاصة للمستوطنين بالبقاء على مسافة 40 كم من قطاع غزة.