بهذه الطريقة.. كيف يعلم الأموات أخبار أقاربهم الأحياء يوميا؟

بهذه الطريقة.. كيف يعلم الأموات أخبار أقاربهم الأحياء يوميا؟زيارة القبور

الدين والحياة9-5-2023 | 10:09

ورد في السنة النبوية الصحيحة أن الأرواح المُؤمنة تزور بعضها بعضًا في القبر، وتسأل الموتى الجُدد بعد دفنهم عن أحوال أهلهم في الدنيا فيخبرونهم، وهذه هي الطريقة الثابتة أن الأموات يعلمون بها أخبار أقاربهم الأحياء .

الأرواح قسمان: أرواح مُعذبة، وأرواح مُنعَّمة؛ فالمعذبة في شغل بما هي فيه من العذاب عن فلا تسأل الموتى الجدد عن أخبار أهلهم ولا تتزاور ولا تتلاقي، أما الأرواح المنعمة المرسلة غير المحبوسة فتتلاقى وتتزاور وتتذاكر ما كان منها في الدنيا وما يكون من أهل الدنيا.

وروي عَنْ أبي أيوب الأنصاري ورواه أبو حاتم في الصحيح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَنَّ الْمَيِّتَ إذَا عُرِجَ بِرُوحِهِ تَلَقَّتْهُ الْأَرْوَاحُ يَسْأَلُونَهُ عَنْ الْأَحْيَاءِ فَيَقُولُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ: دَعُوهُ حَتَّى يَسْتَرِيحَ فَيَقُولُونَ لَهُ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُ: عَمِلَ عَمَلَ صَلَاحٍ فَيَقُولُونَ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُ: أَلَمْ يَقْدَمْ عَلَيْكُمْ فَيَقُولُونَ: لَا فَيَقُولُونَ ذُهِبَ بِهِ إلَى الْهَاوِيَةِ».

حيث قال الرسول –صلى الله عليه وسلم- أن الميت عندما يزوره أحد من أهله فهو يشعر به وبزيارته له، و الميت يشعر ويستأنس ويفرح بمن يزوره، ويرد عليه السلام، كما ورد في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويستحب للمسلم زيارة القبور والسلام على أهلها، والميت يعرف المسلِّم عليه ويرد عليه السلام، كما أن الموتى يتقابلون فى عالم البرزخ، وهو العالم الذى يتخلل الفترة من الموت إلى يوم القيامة.

أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن الروح يسلكها الله في البدن في الحياة الدنيا فتوجب له حسًا وحركةً وعلمًا وإدراكًا ولذةً وألمًا، ويسمى بذلك حيًا.ـ ثم تفارقه في الوقت المقدّر أزلًا لقطع علاقتها به فتبطل هذه الآثار ويفنى هيكل البدن ويصير جمادًا ويسمى عند ذلك ميتًا ولكن الروح تبقى في «البرزخ».

وأضافت لجنة الفتوى : هو ما بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة من يوم الموت إلى يوم البعث والنشور حية مُدركة تسمع وتبصر وتسبح في ملك الله حيث أراد وقدر، وتتصل بالأرواح الأخرى وتناجيها وتأنس بها سواء كانت أرواح أحياء، أم أرواح أموات، وتشعر بالنعيم، والعذاب، واللذة، والألم بحسب حالتها وترد أفنية القبور.

ونقلت ما قاله ابن القيم في كتابه «زاد المعاد»: «إن الموتى تدنو أرواحهم من قبورهم وتوافيها في يوم الجمعة، فيعرفون زوارهم ومن يمر بهم ويسلم عليهم ويلقاهم أكثر من معرفتهم بهم في غيره من الأيام، فهو يوم تلتقي فيه الأحياء والأموات، وروي أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويوما قبله ويوما بعده ، وهذا هو مذهب جمهور أهل السنة وبه وردت الأحاديث والآثار».

أضف تعليق