أكد
وزير الخارجية سامح شكري أن
الرئيس عبد الفتاح السيسي على تواصل مستمر مع العديد من القادة لبحث حل الأزمة السودانية، لافتا إلى أن القضية السودانية قضية عربية، ولا بد حلها من خلال التفاعل العربي
وقال شكري، إنه تلقى العديد من الاتصالات لوزراء الخارجية و
الاتحاد الأوروبي للتوصل لوقف إطلاق نار في السودان، وتم بحث التعامل مع
الأزمة السودانية من خلال الحوار والعودة إلى استقرار السودان، والعمل على حماية الشعب السوداني من التداعيات السلبية المرتبطة بالأعمال العسكرية.
وأكد أن الرئيس السيسي حريص على التشاور مع دولتي تشاد وجنوب السودان والتنسيق معهما لتقييم الأمر والإسهام برؤية مشتركة، مشيرا إلى أن مصر وتشاد وجنوب السودان يساهمون في التأثير على طرفي النزاع لوقف إطلاق النار في السودان.
وقال إنه قام بتسليم الرسالة الأولى من الرئيس السيسي إلى نظيره التشادي محمد ادريس ديبي وتتناول الرؤية المصرية تجاه الأزمة السودانية، بالإضافة إلى السعي لتكثيف التشاور في الفترة القادمة بين الرئيسين السيسي ونظيره التشادي بشأن الأزمة السودانية، كما قام بنقل رسالة مماثلة من الرئيس السيسي إلى رئيس جنوب السودان سلفا كير للتنسيق بين الزعماء الثلاثة للتواصل بين طرفي النزاع في السودان.
وأوضح أن دول الجوار والأطراف الدولية تعمل على احتواء الأمر والتوصل إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار السلمي، لافتا إلى أنه في هذه المرحلة يجب التركيز على وقف إطلاق النار في السودان.
وشدد على أن هناك تكاملا وتنسيقا وثيقا مع السعودية بشأن حل الأزمة السودانية، مشيرا إلى أن هناك اتصالات مستمرة مع الأمير فيصل بن فرحان
وزير الخارجية السعودي منذ بداية الأزمة السودانية.
وأشار
وزير الخارجية إلى أن طبيعة الصراع في السودان داخلية، ولابد من التعامل معه بعيدا عن التدخلات الخارجية والتأثيرات التي تسعى لتحقيق مصالحها.
وأكد أن مصر ترى أن
الأزمة السودانية شأن داخلي، ويجب التوصل لحلها من خلال الحوار بين الأطراف السودانية، مشيرا إلى أن هناك دعوة مشتركة من مصر والسعودية لعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين مرتين بشأن الأزمة السودانية.
وأبدى
وزير الخارجية ترحيبه بكل الجهود المخلصة التي تؤدي لنتائج إيجابية لحل الأزمة السودانية، لافتا إلى أن تداعيات ونطاق
الأزمة السودانية تقتضي أن يكون هناك توحد في الرؤى بين الشركاء الدوليين والإقليميين.