يعد ديربي ميلان واحدا من أشهر وأغرب الديربيات في عالم كرة القدم، ويقام بين فريقين يحملان نفس الاسم باستثناء بعض الاختلافات البسيطة، ويلتقيان كل عام مرتين على الأقل على نفس الملعب.
الملعب يتغير اسمه حسب هوية الفريق المضيف للمباراة، ويحمل اسم "سان سيرو" في مباريات ميلان، وفي مباريات إنتر يتحول إلى "جوزيبي مياتزا"، أحد أساطير كرة القدم الإيطالية، ورمز ديربي ميلانو الأبدي.
الصراع في ديربي الغضب لا يقتصر على الجانب الرياضي فحسب، بل يمتد أيضا لاعتبارات اجتماعية بحتة، إذ يمثل جمهور ميلان الطبقة الكادحة في المدينة، بينما أنصار إنتر هم في الأساس من الطبقة الراقية والمتوسطة، لكن تلك الفروقات بدأت تتلاشى بمرور الوقت.
يعود هذا العداء إلى عام 1908، بعد مرور 9 سنوات فقط على تأسيس نادي ميلان لكرة القدم، الذي حقق بداية قوية على صعيد النتائج في المسابقات المحلية.
ولأن دوام الحال من الحال، بدأت الأزمة تتوغل داخل أروقة النادي، وعارض البعض فكرة مشاركة اللاعبين الأجانب في البطولات المحلية، وهو ما أقره الاتحاد الإيطالي لاحقا.
لكن الفكرة شهدت رفضا تاما من بعض أعضاء ميلان، الذين قرروا الانشقاق واعتبروا الأمر بمثابة عنصرية طاغية قبل تأسيس ناد جديد في مارس 1908، هو إنتر ناسيونالي، ومن هنا بدأ العداء بين قطبي المدينة. عداء لم يتوقف حتى اللحظة.
يحمل ديربي ميلانو العديد من الألقاب، أشهرها ديربي الغضب بالنظر لأجواءه الجماهيرية الصاخبة والتعصب السائد بين أنصار كل فريق، ويطلق عليه أيضا ديربي ديلا مادونينا، نسبة لأحد المعالم الرئيسية في قلب المدينة.
على صعيد الألقاب، يعد ميلان أحد أنجح أندية كرة القدم على مر التاريخ، حتى وإن تراجع بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير تحديدا، ويمتلك صولات وجولات في مختلف الملاعب، وتوج بالعديد من البطولات أبزرها الدوري الإيطالي 18 مرة، ودوري أبطال أوروبا في سبع مناسبات.
في المقابل، لم يخل سجل إنتر من النجاحات أيضا، وهو أحد عمالقة كرة القدم الأوروبية، بـ19 لقبا في الدوري المحلي و3 ألقاب في دوري الأبطال.
والآن، يترقب عشاق كرة القدم ديربي جديد بين قطبي ميلانو في بطولة دوري أبطال أوروبا ..فمن يقتنص بطاقة التأهل !