بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال لقائه نظيره السوري فيصل المقداد، مساء اليوم الأربعاء، تسوية الوضع في سوريا على أساس الدور الفعال لصيغة أستانا.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان اليوم، أن وزيري الخارجية الروسي والسوري تبادلا أثناء محادثات تخللتها أجواء من الثقة، وجهات النظر بشأن أبرز قضايا الساعة على الساحتين الدولية والإقليمية".
وأوضح البيان أن الوزيرين ناقشا أيضا الوضع المستجد في سوريا وما حولها بشكل مفصل، مع التركيز على دفع التسوية الشاملة للأزمة السورية على أساس الدور الفعال لصيغة أستانا.
وأكدت الخارجية الروسية في بيانها أن لافروف والمقداد، ركزا الاهتمام كذلك على الحوار بين دمشق والمحيط الإقليمي حول مبادئ احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها والديناميات الإيجابية لعملية إعادة علاقات سوريا مع الدول العربية قبيل قمة جامعة الدول العربية في المملكة العربية السعودية.
وتابعت الوزارة أنه عند تناول الأوضاع الإنسانية في الجمهورية العربية السورية، تم التأكيد على ضرورة زيادة المساعدات الدولية لدمشق للتغلب على تداعيات الزلزال الأخير المدمر وإعادة إعمار البلاد بعد انتهاء الصراع وأهمية مواصلة الجهود الحثيثة لتحفيز عملية عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى أماكن إقامتهم الدائمة من خلال تهيئة الظروف المادية المناسبة.
وأشارت إلى أن الوزيرين أوليا اهتماما خاصا لمهام تعزيز الحوار بين موسكو ودمشق، بما في ذلك توسيع التعاون التجاري والاقتصادي.
ويأتي هذا اللقاء بعد اجتماع رباعي بموسكو، صباح اليوم الأربعاء، لوزراء خارجية كل من روسيا و سوريا وتركيا وإيران، أكدوا خلاله الالتزام بسيادة سوريا ومحاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.
كما اتفقا على تكليف نوابهما بإعداد خريطة طريق لاستئناف العلاقات بين دمشق وأنقرة، والتي قطعت منذ بدء الأزمة السورية عام 2011.