حمل الرئيس التونسي قيس سعيد من وصفهم "بالمجرمين" الساعين لزرع الفتنة وإلحاق الضرر بقطاع السياحة المسؤولية عن إطلاق نار وقع يوم الثلاثاء خارج كنيس يهودي بجزيرة جربة فأودى بحياة ستة أشخاص، في أدمى هجوم تشهده تونس منذ سنوات.
وقتل المهاجم، وهو من قوات الحرس البحري، زميلا له في مركز للحرس بجربة ثم توجه إلى الكنيس حيث تُقام احتفالات يهودية سنوية وفتح النار على أفراد الشرطة والزوار قبل أن يُقتل برصاص الشرطة.
وخلال الهجوم، قتل المهاجم ابني عم يهوديين، أحدهما فرنسي من أصل تونسي والآخر إسرائيلي تونسي، إلى جانب ضابط شرطة توفي في مكان الحادث وآخر في المستشفى يوم الأربعاء.
وقالت مصادر طبية إن أربعة آخرين من رجال الشرطة أُصيبوا، أحدهم في حالة خطرة، إلى جانب أربعة زوار آخرين.
وقال سعيد، في خطاب ل مجلس الامن القومي أثناء تقديمه التعازي لأسر القتلى وتمنيه الشفاء للمصابين، "الهدف كان زرع بذور الفتنة وضرب الموسم السياحي ومؤسسات الدولة".
ولم يصف الهجوم بالإرهاب، وهو مصطلح استخدمه أحيانا لوصف ما يقوم به خصومه السياسيون منذ أن استأثر بمعظم السلطات في 2021.