أعرب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن الشكر لمديري مديريات الأوقاف ومديري مناطق هيئة الأوقاف، على ما بذلوه من جهد كبير ومشرف طوال شهر رمضان، مؤكداً أن هذا الإنجاز يدعو إلى إضافة إنجازات أخرى، فالنجاح يدفع إلى بذل الجهد لتحقيق مزيد من النجاح، وعبادتنا بعد الفرائض هي أداء رسالتنا الدعوية والتنموية على الوجه الأكمل، ونعد خطة عظيمة لمواصلة جهودنا في مجال الدعوة وخدمة القرآن الكريم بعد رمضان.
ووجه وزير الأوقاف خلال اجتماعه اليوم مع مديري مديريات الأوقاف ومديري مناطق هيئة الأوقاف بأكاديمية الأوقاف الدولية بالسادس من أكتوبر، بالتفعيل الحقيقي لجميع الأنشطة الدعوية وفي مقدمتها المقارئ القرآنية، سواء للأعضاء أم للأئمة أم للجمهور بهدف تيسير تلاوة القرآن الكريم بجميع المساجد.
وأشار إلى أنه تم إطلاق مراكز تلاوة القرآن الكريم على يد كبار القراء، وقد تم افتتاح أربعة مراكز لتلاوة القرآن الكريم حتى الآن.
وفي إطار عناية الأوقاف بالقرآن الكريم، تُعقد يوم السبت القادم مقرأة ورش من مسجد مصر بمركز مصر الثقافي الإسلامي بالعاصمة الإدارية الجديدة، ولأول مرة يتم ختم القرآن الكريم كاملًا مرتلًا في يوم واحد يوم السبت الموافق 20 مايو بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة بحضور نحو 40 قارئًا من أعلام دولة التلاوة المصرية، تبدأ بعد صلاة الفجر وتنتهي بختم بالدعاء عقب صلاة العشاء.
وأكد وزير الأوقاف على ضرورة مواصلة الاهتمام بالبرنامج التثقيفي للطفل، فبعد النجاح الكبير الذي حققه في عامه الأول الصيف الماضي ينطلق البرنامج التثقيفي للطفل في عامه الثاني في ثوب جديد تحت عنوان "مشروع المليون قارئ"، و"ألف حافظ صغير" 14 مايو 2023، بمشاركة 20 ألف مسجد، مع الاهتمام بالمتميزين منهم وإلحاقهم ببرامج الموهوبين، مؤكدًا أن البرنامج الصيفي أدى أداء جيدًا في العام الماضي وكان أنموذجًا رائعًا ومشرفًا، وما لم نقم بالتجديد والتطوير فيه يأخذ شكل الرتابة، مما يستدعينا إلى إضافة الجديد لجذب الأطفال مع الاهتمام باللقاءات المجمعة على مستوى الإدارات والمديريات وبحضور مدير المديرية ومدير الإدارة، مع التركيز على البرامج الترفيهية والتنسيق مع الجامعات وقصور الثقافة والتربية والتعليم.
كما أعلن انطلاق حملة (مكارم الأخلاق) لمدة شهر، وهي عبارة عن خاطرة دعوية عقب صلاة العشاء لمدة شهر تتضمن الحديث عن الأخلاق والآداب العامة، وتنطلق يوم الأحد القادم بالحديث عن الأدب مع الله (عز وجل)، ويوم الاثنين بالحديث عن الأدب مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ويوم الثلاثاء بالحديث عن الأدب مع القرآن الكريم، ويوم الأربعاء بالحديث عن الأدب مع الخلق.
وشدد على ضرورة الاهتمام بصرف جميع مستحقات العاملين بالأوقاف أولًا بأول، وكذلك مستحقات جميع المتعاملين مع وزارة الأوقاف، قبل إغلاق العام المالي بوقتٍ كافٍ.
وأشار إلى أن مشروع صكوك الأضاحي مشروع عظيم، وأن التوعية بأهمية المساهمة في هذا المشروع هو دور وزارة الأوقاف، بإرشاد الناس إلى أن هذا المشروع من المشاريع الاجتماعية الهامة التي تنعكس إيجابًا على الأسر الأولى بالرعاية، مؤكدًا أنه لا إجبار على الإطلاق لأحد على العمل أو الاشتراك في المشروع، إنما هو اختيار من يريد أن يشارك في عمل الخير وخدمة المجتمع.
وخلال حديثه عن هيئة الأوقاف المصرية، أكد وزير الأوقاف على ضرورة تحري الدقة التامة في الحصر، لأن ضياع المال إهمالًا كضياع المال تواطؤًا أو إرهابًا، كما أن قتل النفس إهمالًا كقتل النفس إرهابًا، وعلى أن هيئة الأوقاف المصرية بصدد خطة شاملة لإنهاء جميع مشاكل تقنين وضع اليد لأهالي القرى والعزب والنجوع المبنية على أراضي الوقف قبل نهاية العام الحالي بإذن الله تعالى.