ثمن المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، ما شهدته الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني بعد تحضير وجهد دؤوب من جانب لجنة أمناء الحوار الوطني استمر قرابة عام بعد نداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، لجميع القوى الوطنية والنُخب السياسية والإجتماعية والإقتصادية والشباب في حفل إفطار الأسرة المصرية من أجل حوارًا وطنيًا يتسع للجميع بهدف مصلحة واحدة ألا وهي (الوطن)، رافعًا شعار «الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية» وهو ما شهدت عليه أولى الجلسات العلنية مطلع الشهر الجاري، ومن ثم تٌستكمل الأسبوع المقبل بحضور جميع القوى الوطنية في مشهد تاريخي يُحسب للقيادة السياسية.
وقال "أبوالعطا" في تصريحات اليوم الخميس، على هامش اجتماع تحالف الأحزاب المصرية الذي ينضوي تحت رايته 42 حزبًا سياسيًا، إن الدولة المصرية تسير نحو الديمقراطية و الجمهورية الجديدة بخطى ثابتة وعزيمة لا تلين بعد الجمع الغفير والصورة الهامة التي ظهرت في الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، مؤكدًا أن تجمع كل هذه الأحزاب والشخصيات الوطنية سواء المؤيدة أو المعارضة والرؤى المختلفة تحت سقف مكان واحد من أجل أن يتحاوروا بالكلمة والرأي والمنطق أفضل بكثير لمصر وشعبها ومستقبلها حبذا أن الجميع لا يضع أمام عينه سوى مصلحة الوطن.
وأضاف رئيس حزب المصريين، أن ما شهدته الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني يؤكد على الانطلاقة الجادة والمحورية التي يخطو إليها الحوار الوطني، لاسيما بعد تحديد موعد بدء جلسات اللجان الفرعية أول الأسبوع المقبل والذي يمثل ذلك استكمالًا للمسيرة الإصلاحية للدولة، فضلًا عن انعكاس رؤية القيادة السياسية حول ضرورة تطوير الحياة السياسية في مصر كجزء أساسي من خارطة الطريق نحو الجمهورية الجديدة ولم يتوقف التنوع الذى يشهده الحوار الوطني عند القوى والتيارات المشاركة فيه فقط بل انعكس التنوع أيضًا على القضايا التي يتناولها الحوار من قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية التي تُعد بمثابة أسس بناء الجمهورية الجديدة.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية أن الحوار الوطني يشمل 3 محاور رئيسة تندرج تحتها 19 لجنة فرعية تتناول نحو 123 قضية مختلفة، وهو ما يجعل منه حدثًا تاريخيًا لم يحدث من قبل التاريخ المصري، فقد كانت جميع المحاولات السابقة للحوار الوطني تُركز على قضية معينة وغالبًا ما كان هناك طرف واحد يُسيطر على عملية الحوار، وهو ما لم ولن نشهده خلال جلسات الحوار الوطني لذلك يُعد التنوع في القضايا هو أحد أهم الخصائص التي تميز الحوار الوطني الحالي، بالإضافة إلى التنوع في الآراء والشخصيات المشاركة، وهو ما يُشكل حالة غير مسبوقة من التوازن والتنوع هدفها الاختلاف من أجل الوطن.
وأشار رئيس اللجنة الاقتصادية بتحالف الأحزاب المصرية إلى أن التحالف رصد المشكلات التي تواجه الاقتصاد المصري وعكف على وضع حلول جذرية تُعيد الحيوية والنشاط والجذب الاستثماري لمصر مرة أخرى، فضلًا عن تقديم بدائل وأفكار صالحة للاستخدام والتفاعل مع ما يجرى من متقلبات وأحداث عالمية ساهمت في حدوث موجة من عدم الاستقرار في العالم أجمع وهو ما انعكس على مصر، مؤكدًا أن الاقتصاد يمثل نقطة انشغال خاصة وحساسة حبذا أنه يتعلق بحياة الناس وتقلبات السوق وتأثيراتها على الأسعار والمتطلبات الحياتية للمجتمع وهو ما يسعى تحالف الأحزاب المصرية إلى إيجاد حلول تُرضي الشارع المصري وتُعبر عنه.
واختتم: «الرئيس السيسي افتتح الحوار الوطني بكلمة لا يختلف عليها اثنان وكان هدفها وطنًا على قلب واحد وهو ما نضعه صوب أعيننا، بعيدًا عن اختلاف الآراء والأفكار والأيديولوجيات إلا أننا الآن نقف جميعًا في التحالف خلف القيادة السياسية من أجل إثراء الحياة السياسية وإنعاش الحياة الاقتصادية واستكمال ما تم ويتم في الحياة الاجتماعية بما يعود بالنفع على أم الدنيا حاليًا ومستقبلًا».