وصف المبعوث البريطاني للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويذر اجتماعاته ومناقشاته التي أجراها خلال زيارته لمصر بأنها كانت مثمرة للغاية فيما يتعلق بالأزمة السودانية.
وقال المبعوث البريطاني إن كلا من المملكة المتحدة ومصر تتشاركان في هدف الوصول إلى سودان آمنة ومستقرة، مشددا على أن بلاده تدرك الدور الهام الذي تلعبه مصر في استضافة السودانيين الذين فروا من الصراع.
وذكرت السفارة البريطانية بالقاهرة، في بيان اليوم في ختام الزيارة، أن روبرت فيرويذر التقى، خلال الزيارة، بمسؤولين في الحكومة المصرية ومسؤولين إقليميين بالإضافة إلى منظمات إنسانية لمناقشة الوضع في السودان، وكيفية مساعدة المملكة المتحدة في إنهاء الأزمة.
ونقلت السفارة عن المبعوث البريطاني للسودان وجنوب السودان قوله "إننا نواصل بذل كل الجهود لضمان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وندعو الجانبين إلى وضع حد لإراقة الدماء".
وكان المبعوث البريطاني قد التقى في إطار زيارته بنائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية السفير حمدي لوزا حيث اتفق المسئولان على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان واستئناف عملية الانتقال إلى حكومة بقيادة مدنية.
كما ناقشا أهمية قيام طرفي النزاع بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.
والتقى فيرويذر في القاهرة كذلك مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، وناقش معه الأوضاع في السودان والجهود الدولية لإنهاء الأزمة.
كما التقى بممثلي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين في مصر.
وتواصل المملكة المتحدة استكشاف الخيارات لتقديم مساعدات إنسانية فعالة للناس في السودان، بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وأضح البيان أن المملكة المتحدة كانت ولا تزال جهة مانحة ملتزمة في السودان، حيث أنفقت أكثر من 250 مليون جنيه إسترليني على المساعدات الإنسانية في السنوات الخمس الماضية.
وأشار البيان إلى أنه ومنذ بدء الأزمة في الشهر الماضي، كانت المملكة المتحدة ومصر على اتصال وثيق، حيث اتصل رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بالرئيس عبدالفتاح السيسي، كما اتصل وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي بوزير الخارجية سامح شكري، وكلاهما يقود الجهود الدبلوماسية من أجل السلام في السودان، وينسقان إخلاء أصحاب الجنسيات البريطانية والمصرية وغيرها من الجنسيات.