أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن نحو 200 ألف شخص فروا من السودان هربا من القتال الذى اندلع فى منتصف أبريل ، إضافة إلى مئات الآلاف الذين نزحوا داخل البلاد.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أولجا سارادو، للصحفيين فى جنيف، إنه "مع استمرار العنف فى السودان للأسبوع الرابع اضطر ما يقرب من 200 ألف شخص إلى الفرار من البلاد مع عبور المزيد من الحدود يوميا بحثا عن الأمان".
وأضافت سارادو أن "الاستجابة الإنسانية صعبة ومكلفة"، مشيرةً إلى أن "الفارين يصلون إلى مناطق حدودية نائية حيث الخدمات والبنية التحتية شحيحة أو غير موجودة، فى حين أن سكان هذه المناطق يعانون بالفعل من تغير المناخ وندرة الغذاء".
وأشارت إلى أن "موسم الأمطار القادم سيجعل الخدمات اللوجستية أكثر صعوبة حيث ستصبح العديد من الطرق غير ممهدة".
وأوضحت أن نحو 30 ألف لاجئ وصلوا فى الأيام الأخيرة إلى تشاد، وبذلك يصل العدد الإجمالى إلى 60 ألفا، لافتةً إلى أن ما يقرب من 90 فى المائة من اللاجئين هم من الأطفال والنساء ويعانون من سوء تغذية حاد.
وفى السياق، أكدت سارادو أن المفوضية ترحب بتوقيع طرفى النزاع فى جدة على التزام باحترام المبادئ الإنسانية وحماية المدنيين، لكن لا شىء يبدو أنه سيتغير على الفور.
وكان الجيش السودانى، وقوات الدعم السريع، وقعوا أمس الخميس، على "إعلان جدة" لحماية المدنيين المتأثرين من الصراع المسلح، المستمر منذ منتصف أبريل الماضى.
وركز الاتفاق على إخلاء المستشفيات والمرافق الخدمية، من القوات العسكرية، وفتح مسارات آمنة لخروج المدنيين من مناطق النزاع، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى العاصمة والمناطق المتأثرة من الصراع.