منى زكي: سعيدة جدًا لحصول «أم مصرية» على حق الوصاية بعد عرض المسلسل

منى زكي: سعيدة جدًا لحصول «أم مصرية» على حق الوصاية بعد عرض المسلسلمنى زكي

ثقافة وفنون12-5-2023 | 17:54

حقق مسلسل «تحت الوصاية» بطولة الفنانة منى زكي نجاحًا كبيرًا على المستوى النقدي والجماهيري، وذكرنا بالأعمال الدرامية الهادفة التي تسببت في تغيير بعض القوانين وحققت مكاسب للمرأة ومنها فيلما «أريد حلاً» و«عفوًا أيها القانون»، كما حرك المياه الراكدة فيما يخص قوانين الوصاية، لدرجة تقدم نائبة بمجلس الشعب بطلب إحاطة لتعديل قانون الولاية على أموال اليتامى.

وكشفت النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، عن تفاصيل أول تحرك برلمانى لتعديل القانون بعد تصدى مسلسل «تحت الوصاية» لهذه القضية.

وقالت النائبة: «مسلسل تحت الوصاية يناقش مشاكل كبيرة تتعرض لها المرأة الأرملة التى يتوفى زوجها».

وأوضحت أن هناك مشاكل كثيرة تحدث للأرملة بسبب نقل الوصاية للجد أو العم، فضلًا عن مشاكل البيروقراطية، مطالبة بضرورة إجراء تعديلات على قانون الولاية على المال والصادر منذ خمسينيات القرن الماضى.

وأشارت إلى أن قانون الولاية على المال والجارى العمل به يواجه العديد من القصور التشريعي، الأمر الذى يتطلب المعالجة السريعة، لا سيما أن الكثير من الأمهات الأرامل تعانين الأمرين بعد وفاة الزوج للحصول على مستحقات أبنائها سواء من الجد أو العم.

وتابعت: «البيروقراطية اللى بتقابل المرأة ومعاناتها وجسدها مسلسل تحت الوصاية، تؤثر على تربية الأولاد والأم نفسها، والأم هى أكثر حد ممكن يحس بالأولاد والأم عمود البيت وأساسه».
وبينت: أن القانون الحالى صدر منذ 70 عامًا، وهناك الكثير من مفاهيم الحياة التى تغيرت، مشيرة إلى أنها تستهدف إصدار قانون يواكب العصر الحالي، ولا تعانى فيه المرأة من الوصاية على أبنائها، لافتة إلى عزمها مشاركة الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إجراء مناقشات بشأن القانون الحالى، والتقدم لإجراء تعديل تشريعى عليه.

مجلس النواب

أما النائبة «رانيا الجزايرلى» عضو مجلس النواب، فقالت إن مسلسل «تحت الوصاية»، سلط الضوء على قانون الوصاية فى مصر بعد وفاة الزوج وانتقالها بشكل تلقائى إلى الجد والمجلس الحسبى.

وأضافت: «طالبنا فى المجلس بإلغاء المجلس الحسبى وجعله اختياريا وأن الزوج يقدر فى حياته أن يختار من يكون له الوصاية على أبنائه فى حالة الوفاة، ولو وجد أن زوجته غير متعلمة أو لا تصلح يمكن للمجلس الحسبى أن يكون وصيًا فى هذه الحالة».

وتابعت: «ناقشنا أيضًا مسألة كيف تكون الأم مؤتمنة على أرواح أبنائها ولا يتم ائتمانها على أموالهم وإزاى أخونها واتهامها بأنها فاقدة للأهلية، قانون الوصاية معمول من سنة 52 ولم يتم فيه أى تغيير، معلقة: «أنا بشكر الدراما لتفجير القضية، والقيادة السياسية تحترم المرأة وتجلها والمرأة تتولى معظم المناصب السيادية وصعب أنها لا تكون قادرة أن تتصرف فى أموال أبنائها».

فرحة منى

من جهتها قالت الفنانة منى زكى: «سعيدة جدًا بردود الأفعال الإيجابية على المسلسل والأصداء الواسعة التى حققها، سواء فى مصر أو العالم العربى، وفرحت جدًا عندما علمت أن أما مصرية نجحت فى الحصول على حق الولاية على ابنها مناصفة مع والده، بعد انفصالها عن زوجها السورى، وذلك عبر اتفاق قانونى تم بينها وبين طليقها جرى توثيقه فى المحكمة، وهو ما يدل على التأثير الكبير للمسلسل على أرض الواقع، وقدرته على تحفيز السيدات على المطالبة بحقوقهن».

وأضافت: "أتمنى أن يكون هذا العمل نقطة بداية لإعادة النظر فى قوانين الوصاية وإعطاء الأمهات الحق فى أولادهم.. الزمن بيتغير والأوضاع بتتغير والمرأة والأم والزوجة مش عنصر هامشي، دى الأساس اللى قايم عليه كل البيوت، وهى الأصل فى حياة أولادها.. وكذلك الأب، لذلك نتمنى من المشرّع إعادة النظر فى مسألة الوصاية وفى بنود كتير فى قانون الأحوال الشخصية عشان نحفظ حقوق الأولاد والآباء والأمهات".

من جانبه، قال الفنان دياب، أحد أبطال مسلسل «تحت الوصاية»: الفكرة الأعمق فى العمل هى قانون المجلس الحسبى، ودى أهم حاجة بيناقشها المسلسل وحجم الأذى اللى بيحصل على الأطفال بسبب القانون وأنه محتاج يتعدل والتركيبة الاجتماعية بتاعتنا اتغيرت والكل بيتغير وإحنا لسه بنحتكم لمثل هذه القوانين اللى محتاجة نظر فى تعديلها ونتكلم فيها هو ده قيمة العمل والفن فى الحاجات اللى زى كده.

يذكر أن مسلسل «تحت الوصاية»، من تأليف خالد وشيرين دياب، وإخراج محمد شاكر خضير، وبطولة النجمة منى زكى، دياب، أحمد خالد صالح، نهى عابدين، رشدى الشامى، مها نصار، على الطيب، أحمد عبد الحميد، محمد السويسري، وعدد آخر من الفنانين.

وتدور قصة المسلسل، حول حنان (منى زكي) وهى ربة منزل وأم لطفلة رضيعة وطفل آخر يبلغ من العمر 9 سنوات، إذ تبدأ الأحداث من مدينة الإسكندرية، حيث تعيش «حنان» وزوجها «عادل» الذى يعمل هو وأسرته فى مهنة الصيد حياة مستقرة حتى وفاته، فتنقلب حياتها رأسًا على عقب وتبدأ فى مواجهة المشاكل التى تظهر أمامها من عائلة زوجها، حتى تضطر لعمل غير متوقع من جانبهم، وتنتقل إلى دمياط، وتصنع لنفسها حياة جديدة باسم مختلف، وتضطر للتخلى عن أنوثتها، وامتهان «الصيد» والعمل رئيس مركب، وسط الرجال.

أضف تعليق