كم عدد الأشهر الحرم؟.. حرّم فيها القتال لهذا السبب

كم عدد الأشهر الحرم؟.. حرّم فيها القتال لهذا السببالأشهر الحرم

الدين والحياة14-5-2023 | 05:55

عدد الأشهر الحرم 4 هي شهر محرم وذو القعدة وذو الحجة ورجب، وجاء في الحديث الشريف الذي أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: الزَّمانُ قَدِ اسْتَدارَ كَهَيْئَتِهِ يَومَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَواتِ والأرْضَ، السَّنَةُ اثْنا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْها أرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثَةٌ مُتَوالِياتٌ: ذُو القَعْدَةِ وذُو الحِجَّةِ والمُحَرَّمُ، ورَجَبُ مُضَرَ، الذي بيْنَ جُمادَى وشَعْبانَ.

سميت الأشهر الحرم الأربعة بهذا الاسم لأن الله عز وجل حرم فيه القتال والدليل على ذلك ما ورد في القرآن الكريم قال الله تعالى إِنَّ عِدَّةَ الشُّهورِ عِندَ اللَّـهِ اثنا عَشَرَ شَهرًا في كِتابِ اللَّـهِ يَومَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيِّمُ فَلا تَظلِموا فيهِنَّ أَنفُسَكُم وَقاتِلُوا المُشرِكينَ كافَّةً كَما يُقاتِلونَكُم كافَّةً وَاعلَموا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ المُتَّقينَ وحرم الله عز وجل القتال لأسباب حكيمة وبليغة فيها تدبير وتحكيم من رب العالمين حيث أراد الله عز وجل أن يجعل الناس في مأمن في هذه الشهور حتى يتمكنوا من عبادة الله وأداء مناسك الحج لأن في شهر ذي القعدة تشد الرحال لمكة لأداء الفريضة وفي ذي الحجة تؤدى مناسك الحج وفي شهر محرم يعود الحجاج إلى ديارهم بعد أداء فريضة الحج، وفي رجب يؤدي المسلمون العمرة قال الله تعالى "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَكُفْرٌ بِه.

ومن خصائص الأشهر الحُرم عن غيرها من شهور السنة أن الذنوب فيها تعظُم كما يعظُم فيها الأجر، قال الله تعالى: فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ، وحرم الله عز وجل أي قتال في هذه الأشهر الأربعة المحرم وذو القعدة وذو الحجة ورجب قال الله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ،وقال تعالى: َإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ.

وفضل الله الأشهر الحرم حيث جعل العمل الصالح فيها معظم قال بن عباس -رضي الله عنهما- في ذلك: "اختصّ الله أربعة أشهرٍ جعلهنّ حراماً، وعظّم حُرماتهنّ، وجعل الذّنب فيهنّ أعظم، وجعل العمل الصالح والأجر أعظم وقال حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس -عليهما الرضوان- فى تفسير قوله تعالي: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) ـ كما روى الطّبريّ فى (تفسيره)-: فى كلِّهنّ، ثمّ اختصَّ من ذلك أربعةَ أشهرٍ فجعلهنَّ حراماً، وعَظّم حُرُماتِهنَّ، وجعل الذنبَ فيهنَّ أعظمَ، والعملَ الصالحَ والأجرَ أعظمَ.

وعن قتادة رحمه الله، قال: إنّ الظلمَ فى الشهرِ الحرامِ أعظمُ خطيئةً ووزراً من الظلمِ فيما سواهُ، وإنْ كان الظلمُ على كلِّ حالٍ عظيماً، ولكنَّ اللهَ يُعظِّمُ من أمرِه ما شاء.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2