أشاد المحلل السياسي علي وهيب، بالجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتوصل لإتفاق تهدئة ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال "وهيب"، إن الدور المصري الفاعل في التوصل إلى إتفاق التهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة، يعكس متانة وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية، وحرص الرئيس "عبد الفتاح السيسي" وإهتمامه الشخصي بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الأعزل.
كما ثمّن المحلل السياسي، مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة للقضية الفلسطينية ولشعبنا، والتأكيد والموقف الثابت والدائم من القضية الفلسطينية والداعي لحل الصراع استناداً إلى مبادرة السلام العربية والتي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد على أن هذه المواقف ليست بالغريبة على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والقيادة السعودية، والشعب السعودي، وأن الشعب الفلسطيني يقدر عالياً هذه المواقف المبدئية التي تعبر عن أصالة المملكة وشعبها وقيادتها، وقال إن القضية الفلسطينية تتصدر إهتمامات إجتماعات مجلس الجامعة العربية التي إنطلقت اليوم بجدة تحضيرا لعقد القمة العربية 32 التي ستعقد بجدة يوم 19 الجاري حيث أن السعودية تضع اللمسات الأخيرة قبيل إنعقادها وسط ترقب لمشاركات واسعة والتي تُعقد في ظروف عالمية وعربية وإقليمية وصفت بأنها بالغة التعقيد، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة القمة العربية المقبلة على إيجاد حل للقضايا العربية والإقليمية العالقة، هناك تحديات جديدة طارئة على أجندة قمة جدة لا سيما الأوضاع الإقتصادية والأزمات المالية التي تعصف بإستقرار دول عربية في مقدمتها مستجدات القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى السودان، ولبنان، واليمن، وليبيا والأزمات المتعلقة بالأمن الغذائي وإرتفاع أسعار البترول نتيجة تداعيات الأزمة (الروسية-الأوكرانية)، فالأنظار تترقب ما سيقدمه القادة العرب من حلول لهذه الأزمات الطارئة.
وقال "وهيب" أن القمة المقبلة ستمثل نقلة نوعية في مسار العمل العربي المشترك بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكداً تطلع الرأي العام العربي لأن تكون قمة جدة هي بالفعل قمة للم الشمل العربي في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجهها المنطقة العربية والأزمات الضاغطة التي تفرضها الأوضاع العالمية ورغم الآمال المُعلقة على القمة العربية المقبلة، أكد وهيب أن قمة جدة لن تكون شكلية بروتوكولية بل ستتعرض لقضايا محورية، مشيراً أن القمة ستشهد مشاركة 20 ملكاً وأميراً ورئيس دولة وهذا مؤشر على مستوى الجدية التي يوليها القادة العرب للقمة المقبلة.
وشدد "وهيب" على ضرورة أن تكون هناك قرارات خاصة بشأن ودعم وحجم التحديات وخطورة الأوضاع في الأراضي المحتلة خاصة مايتعرض له المسجد الأقصى بالقدس المحتلة.
وأضاف، هناك بنود كثيرة على جدول أعمال القادة العرب، منها قضايا هامة تخص فلسطين، أولها ما يجري في القدس، والانتهاكات الإسرائيلية والعدوان على قطاع غزة وأهلها، مشيرا أن كل يوم هناك إجراءات جديدة في القدس، حيث أن إسرائيل تعمل على مدار الساعة لتهويد المدينة بمختلف أحيائها، وفي أعلى الأرض وباطنها، وفي كل مقبرة تاريخية ومسجد وكنيسة.
وأوضح "وهيب" أن الاستيطان الإسرائيلي بند أساسي على جدول أعمال القمة العربية.
وقال: إن الشعب الفلسطيني يتطلع ببالغ الاهمية الى نتائج القمة العربية المرتقبة خاصة فيما يتعلق بضرورة توفير الحماية الدولية ودعم طلب فلسطين بالأمم المتحدة لحصولها على للعضوية الكاملة.
وأختتم بالقول: أمام مجلس الجامعة قضية حساسة وهي الصراع العربي الإسرائيلي ومبادرة السلام العربية، وهذا يكون في صدر مشاريع القرارات والنقاش، وعادة يفرد لها أمين عام الجامعة العربية جلسة مغلقة لمناقشتها، والموضوع الفلسطيني سيأخذ حقه في النقاش بالاجتماع بما يخص مختلف القضايا، مضيفاً أن هناك لجنة وزارية عربية ستعقد على هامش أعمال القمة برئاسة الجزائر لمناقشة الحراك القادم بشأن توفير الدعم السياسي والقانوني والفني لفلسطين.