أكد وزير الخارجية سامح شكري اهتمام الحكومة المصرية بتعزيز التعاون مع الجانب النرويجي في مجال إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة وتطويره لشراكة قوية ومتينة، وهو ما تعكسه اللقاءات المثمرة والمتكررة لرئيس الجمهورية مع الرئيس التنفيذي للشركة "سكاتك"، وآخرها لقاء "بيلسكوج" صباح اليوم بالسيد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.
جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجية،اليوم "تيرييه بيلسكوج" الرئيس التنفيذي لشركة سكاتك النرويجية لتوليد الطاقة الجديدة والمتجددة والوفد المرافق له، خلال زيارته الحالية إلى القاهرة في إطار تعزيز التعاون القائم بين مصر والشركة ودفعه قدماً.
وصرح السفير أحمد أبو زيد،المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أشاد خلال اللقاء بحجم الاستثمارات القائمة لشركة "سكاتك" في مصر في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وتوجهها القوى نحو تعزيز استثماراتها في مصر للاستفادة من النجاح، الذي حققته الشركة في العديد من المشروعات المشتركة.
و شهد اللقاء استعراضا للتقدم المحرز في عدد من المشروعات القائمة بين الجانبين، وعلى رأسها مشروع مجمع "بنبان" للطاقة الشمسية بجنوب مصر الذي يُقدر حجم استثمارات سكاتك به بنحو ٥٠٠ مليون دولار، ومشروع مجمع إنتاج الأمونيا الخضراء في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات إجمالية تبلغ حوالي ٥،٢ مليار دولار، الذي يؤهل منطقة قناة السويس؛ لتكون مركزاً للنقل البحري الأخضر في العالم، فضلاً عن مشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الصناعية بالعين السخنة، الذي تم الإعلان عنه خلال فعاليات مؤتمر المناخ في نوفمبر الماضي.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكري شدد على استعداد مصر؛ لتقديم كل التسهيلات والدعم لتعزيز استثمارات الشركة في قطاعات الطاقة النظيفة في مصر، وتعزيز التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات للاستفادة من الخبرة النرويجية الكبيرة في هذا المجال، وبما يحقق مصلحة الجانبين .
وأوضح السفير أحمد أبو زيد في ختام تصريحاته، أن ممثلي شركة "سكاتك" أعربوا عن تقديرهم لمسيرة التعاون الممتدة مع مصر في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة.
و أشادوا بما تحقق من تطوير وتحديث في البنية التحتية الداعمة لمشروعات إنتاج الوقود النظيف، بما يتكامل مع ما تتمتع به مصر من مصادر للطاقة المتجددة كالرياح والشمس، ويؤهل مصر لتصبح المركز الرئيسي والمحوري لإنتاج الطاقة المتجددة في المنطقة.