أصبحت الأزياء المقلمة جزءاً لا يتجزأ من مفردات الموضة. واحدى عناصرها الكلاسيكية، وقد تطورت من مجرد ملابس خاصة بالبحارة أو بالسجناء الى احدى النقشات والطبعات المفضلة بالنسبة للمصممين وعشاق الموضة على حد سواء، ولاسيما أنها تتكيف بسهولة مع أي اطلالة بدءا من الأناقة البسيطة الى التصاميم الأكثر رسمية. ومن الممكن أن نرى الخطوط تزين القمصان والبناطيل والتنانير وحتى الفساتين، وما يميز هذه النقشة أنها تتمتع بقدرة على إنشاء خدع بصرية ولاسيما الخطوط الطولية التي توحي بالطول وبالنحافة أيضاَ.
وضمن مجموعات موسم ربيع وصيف كانت الأزياء المقلمة أحد أبرز صيحات الموضة وقد شاهدناها بألوان وتصاميم مختلفة منها الأنماط العريضة والبارزة ومنها الأنماط الناعمة والدقيقة.
وقد تنوعت ألوانها بين الدرجات الحيادية مثل الأسود والأبيض وبين الدرجات الأكثر حيوية التي تناسبت مع الأجواء الصيفية.
ومن الأزياء المقلمة رصدنا التصاميم الكاجوال المثالية للمشاوير المثالية في الصيف لدى كل من ايترو Etro، امي باريس Ami Paris، رالف لورين Ralph Lauren، زيمرمان Zimmermann وغيرهم
في عالم الموضة، لبعض الأنماط والطبعات جاذبية لا يمكن إنكارها تتجاوز عامل الوقت والاتجاهات أيضاَ، وبينها الطبعات المقلّمة، حيث وعلى مر الزمن شكلّت هذه التقليمات جزءًا أساسيًا في الموضة، وساهمت في صنع أجمل التصاميم المميزة، وللأقمشة المقلمة تاريخ طويل ومشوّق مر بعدد كبير من المراحل حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم، فمن ملابس البحارة، إلى ملابس السجناء، إلى أبرز صيحات الموضة، هذه أبرز ملامح موضة الملابس المقلمة عبر التاريخ.
تتميز الأنماط المقلمة في أبسط أشكالها من خطوط متاوزية اما طولية أو عرضية ومتباينة في ألوانها، وفي حين يمكن إرجاع جذور هذه الأنماط إلى الحضارات القديمة إلّا أن أبرز ظهور لها كان في القرن التاسع عشر حيث تم استخدامها في أزياء الملاحة البحرية في فرنسا، وتم توظيف هذه الطبعة بلونيها الأزرق والأبيض لتكون جزء من الزي الرسمي للبحارة الفرنسيين في عام 1858، وقد خدمت هذه الخطوط العرضية غرضاَ عملياً حيث كان من السهل تمييزها في حال سقط أحد البحارة في البحر وبالتالي يسهل انقاذه.
ومع الوقت أخذت الأقمشة المخططة دوراً غير متوقع في عالم الموضة وبدأ ارتباطها بزي السجناء في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا كوسيلة لتحديد وتصنيف المساجين، وأصبحت النقشة بلونيها الأسود والأبيض مرادفة للسجن.
لكن وفي أوائل القرن العشرين دخلت هذه الخطوط الموضة وقد أُعيد تخيلها بأساليب جمالية مختلفة وجديدة على يد مصممي الأزياء المبدعيين والرائدين من أمثال كوكو شانيل Coco Chanel التي اشتهرت باستخدامها للنقشة المقلمة في تصاميمها وحتى في اطلالاتها الشخصية.
وكذلك جان بول جوتييه Jean Paul Gaultier الذي كان له الفضل في تقديم الأزياء المقملة بطريقة جريئة ومبتكرة واستوحى كثيراً من ملابس البحارة حتى ارتبط هذه الخطوط باسمه بشكل أو بآخر وأصبحت جزءاً من هوية الدار.