أعلن الاتحاد الدولي ل جمعيات الصليب و الهلال الأحمر أن شحنة جديدة من إمداداته الإنسانية، وزنها 17 طنا، قد وصلت اليوم إلى مدينة بورسودان السودانية، وذلك عبر رحلة جوية ضمن جسر جوي إنساني للاتحاد الأوروبي.
وأعرب الاتحاد، التابع للأمم المتحدة - في بيان اليوم الثلاثاء بجنيف - عن أملها فى الحفاظ على هذا الجسر الجوى لضمان تقديم المزيد من المساعدات خلال الأسابيع المقبلة، موضحا أن دفعة ثانية من الإمدادات الطبية، بما في ذلك مجموعة الطوارئ الصحية المشتركة بين الوكالات سوف تصل خلال الأيام القادمة، وذلك لزيادة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية التي تشتد الحاجة إليها لآلاف الأشخاص المتضررين من النزاع.
وأشار الاتحاد الدولي إلى أن الشحنة سيتم تسليمها إلى جمعية الهلال الأحمر السوداني عند وصولها.
وقال المدير الإقليمى للمنظمة الدولية لإفريقيا محمد خير "إن معظم المساعدات تم توزيعها بالفعل على المحتاجين، وذلك على الرغم من تعرض بعضها للنهب في الخرطوم ودارفور"، لافتا إلى أن هذه الشحنة الإنسانية الدولية تأتي في وقت حرج، حيث ستساعد جمعية الهلال الأحمر السوداني على مساعدة الأشخاص المحاصرين بين النزاع والفيضانات.
وأضاف أن آلاف العائلات قد انقطعت عنها الخدمات الإنسانية، بما في ذلك الخدمات الصحية والغذاء والماء والمأوى منذ اندلاع الصراع، وهم في حاجة ماسة إلى المساعدة.
ودعا الاتحاد الدولي مجددا إلى تيسير الوصول والمرور بأمان ودون عوائق للمساعدات الإنسانية لتسليمها للمحتاجين، لافتا إلى أنه كان قد تم إطلاق نداء طارئ في 4 مايو الجارى لتقديم المساعدة إلى 200 ألف شخص متضرر من النزاع.
وأكد أنه يتم العمل على توسيع نطاق استجابتها لتلبية الاحتياجات العاجلة للفارين من النزاع والعابرين إلى البلدان المجاورة إفريقيا الوسطى، تشاد، مصر، إثيوبيا، جنوب السودان.