أقر قائد قوات الأسطول الأمريكي، الأميرال داريل كودل، بأنه يدير أسطولاً أصغر حجمًا مما خطط له سلاح البحرية، نظرًا للتأخيرات التي منيت بها أعمال تشييد السفن والغواصات وبرامج صيانتها، بيد أنه شدد على أنه رسم خطة رباعية الأركان تضمن لقواته أن تصبح "أكثر فتكاً، رغم صغر حجمها".
وأكد قائد قوات الأسطول - في مقابلة مع مجلة "ديفنس نيوز" الأمريكية - أن صغر حجم قوات الأسطول الأمريكي لن يأتي على حساب القدرة العملياتية لوحدات الأسطول الأمريكي، في ضوء ما يشهده من منافسة مستمرة ومعتادة من نظيريه الروسي والصيني، الذين يتصاعد حضورهما وانتشارهما بصورة متسارعة.
وتقول مجلة "ديفينس نيوز"، إن "خطة كودل" أخذت في اعتبارها الأولويات الأربعة لجاهزية القوات، التي وضعها رئيس أركان القوات البحرية، الأميرال مايك جيلداي، بإعطاء الأولوية للإنفاق على الأفراد، والصيانة، وقطع الغيار، والتدريب، واعتبرت ذلك كله بمنزلة "نقطة البداية"، التي تنطلق منها الخطة لكي "تتحول تلك الجاهزية إلى قدرة عملياتية أكثر فتكاً"، رغم قلة حجم القوات.
وتركز "خطة كودل" رباعية الأركان على تحسين قدرة ميزانيات سلاح البحرية الأمريكي على تحقيق عنصر الجاهزية، وكيفية تنفيذ برامج التدريب، والسبل المثلى لتوظيف تلك القوات الجاهزة في الداخل والخارج.
وتشير "ديفينس نيوز" إلى أنه منذ تولي الأميرال كودل، منصبه كقائد ل قوات الأسطول الأمريكي في ديسمبر 2021، سعى حثيثًا إلى تعظيم قدرات سفنه وطائراته لتلبية المتطلبات العملياتية لقادة سلاح البحرية.
وضمن خطته لتطوير قوات الأسطول الأمريكي، تبنى الأميرال كودل، فكرًا جديدًا أطلق عليه "مفهوم أطلسي واحد"، بما يساعد على مشاركة القوات البحرية الجاهزة في أرجاء المحيط الأطلنطي.
وفي حال نجحت أركان "خطة كودل" الثلاثة الأخرى في خلق قوات بحرية أكثر جاهزية وأكثر فتكًا، فإن رؤية "أطلسي واحد" سيسهل تطبيقها على أرض الواقع، ولاسيما لردع روسيا، أو للرد على أي تهديدات روسية على جانبي المحيط الأطلسي.
ويشير القائد الأمريكي إلى أن "مفهوم الأطلنطي الواحد" لن يعمل إلا إذا كانت السفن قادرة على العمل خارج نطاق جداول الانتشار المعتادة لها، وهو أمر لا يطبق حاليا، غير أنه يطمح إنجاز ذلك من خلال تفعيل بقية أركان خطته بتحسن برامج التدريب والجاهزية العملياتية بين قطع الأسطول سفنه وطائراته وعناصره القتالية.