عودة سوريا إلى الجامعة العربية.. وحل عربى لأزمة السودان

عودة سوريا إلى الجامعة العربية.. وحل عربى لأزمة السودانسوسن أبو حسين

الرأى16-5-2023 | 17:56

لا بد من الاعتراف بالدور الذى تقوم به جامعة الدول العربية مع كل من مصر والسعودية وبعض الدول العربية لحل أزمتى سوريا والسودان، وللحقيقة تحركت مصر وعلى مدار الساعة منذ عامين أو أكثر فى الملف السورى للحفاظ على عروبة سوريا وسلامة الأرض والشعب والحد من التدخلات الإقليمية والدولية التى عقدت الملف السورى ومنعت الحل طيلة الاثنى عشر عاما الماضية وشهدنا لقاءات متميزة لوزراء خارجية مصر و سوريا والسعودية وكذلك تواصل مهم بين سوريا ودولتى الامارات وسلطنة عمان، إضافة إلى اجتماع لبعض وزراء الخارجية العرب فى الأردن وبالتالى عندما اجتمع وزراء الخارجية العرب كان هناك توافق حول عودة سوريا إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية باستثناء كل من دولتى المغرب وقطر وبذلك توفر النصاب حول سوريا وهويتها العربية رغم اعتراض واشنطن على عودتها بكلمات سلبية وهى أن سوريا لا تستحق العودة إلى العرب وفى تقديرى هذا التصريح يوضح رغبة أمريكا فى استمرار الأزمة والبقاء فى مربع التعقيدات الدولية والاقليمية واظهرت بوضوح الخلاف مع روسيا التى رحبت بهذه الخطوة والتى اعتبرها الأمين العام لجامعة الدول العربية بداية مهمة لاستعادة الدور العربى فى سوريا كما صدر فى القرار الوزارى على النحو التالى :

التضامن التام مع الشعب السوري وتجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سوريا، ووحدة أراضيها، واستقرارها، وهويتها العربية ومنع التدخلات الخارجية، وتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من مصر والسعودية والأردن ولبنان لمواصلة الحوار مع الحكومة السورية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها، أما فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين سوريا والدول العربية فهو قرار سيادى يخص كل دولة عربية وبذلك من المقرر أن تشارك سوريا فى القمة العربية المقرر انعقادها فى الرياض خلال شهر مايو الجارى.

كما تحركت مصر بمضمون واضح لإبعاد التدخلات الخارجية عن السودان عبر اتصالات مهمة مع الأطراف المختلفة فى السودان وبعض دول الجوار وكذلك الدول العربية وخاصة السعودية التى احتضنت حوارًا غير مباشر مع الطرفين بغية وقف إطلاق النار بشكل دائم ثم الانتقال إلى الحل السياسى بما يحقن دماء الشعب والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية وتشكيل لجنة عربية من مصر و السودان واليمن العام لمتابعة الحل ومن ثم تكون البداية من خلال نتائج اجتماعات السعودية للتوصل لحل على خلفية الموقف المصرى بأنه لاغالب ولا مغلوب فى الحروب وأن الحل السياسى كفيل بانجاز السلام المستهدف فى السودان حتى لا يدخل فى نفق الاجراءات الدولية التى تلوح بها واشنطن، إضافة لتأثير هذه الحرب على دول الجوار والقارة الإفريقية مع التحذير من سيناريوهات استخدامها لتصفية حسابات دولية وإقليمية بين كل من روسيا وأمريكا وكذلك كل من اثيوبيا وتركيا التى تتمتع بتواجد فى ميناء سواكن السودانية او استغلال اثيوبيا للوضع فى السودان وجره إلى مخاطر معروفة للجميع .

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2